بوبكر ‏العموري ‏يكتب ‏قصيدة ‏عن ‏عبير ‏موسي

إلى عبير موسي ومن لم يعجبه فله وحشة الطريق

من بيت في آخر الردهة
 يسري ضوء خافت
ورجال 
بين أرجلهم سجين
......
في يد الحراس يلمع صوت خشبي
ونهد يتلفع بالمزق والذكريات
مر عليه الغزاة
ماتوا جميعا
وهي ترضع سكانها
........
 سيول من مطر ومني
قيح ودم
قبح وجراح
تحت عذاب الضوء الخافت
والنهد المتقد بالشهوات
طفل ونبي
......
في إحدى الساحات
كركرة ودخان
وسياج
يهتف قلب العاشق
ديقاج
......
 يصوب في عينيها شرطي أدمعه
وتصيح به
خذ خصلة من شعري
خذ من زيك لون دمي
واخرجه الآن
من رجس الظلمة
واغسل من ضوئه عينيك
إن الضوء الخافت
والنهد
وكل  الشهد
للزمن الافراح 
للقاح الأرض
للزهر  النابت في شبقي
.......
مر الليل 
وصباح هتاف 
وخلاف مر  في النص على شفتي
.....
والليل بالضوء الخافت لازال يغامر
والنهد طري
وامرأة في صرح سليمان
لا لج يعري ماتحت 
الهيكل
لا هدهد في صندوق رسائلها
لا قادم من جند جدائلها ينبئ بالسعد لها
 ....
كان في ارضي نساء
ونساء الارض دمي
امراة وطن
والحافر في الأحقاد شقي
...

ب.ح.ع

تعليقات