عزالدين المدني
كنت أقتني المجلات الأدبية التي تفد على تونس
من مصر ولبنان كمجلتي الأديب والآداب اللبنانيتين ودوريات الهلال وروز اليوسف
وثقافة والمصور والكاتب المصرية أما التونسية فقد كانت مجلة الندوة ثم مجلة الفكر
.
وكان المثقفون التونسيون في ذلك العهد البعيد
عنا الآن يؤثرون المجلات المصرية واللبنانية على المجلتين التونسيتين بالاقتناء
والمطالعة والمحافظة عليها والرجوع إليها . كل ذلك لاحظته بعد انخراطي في "
رابطة القلم الجديد " التي ضمت الشاعر منور صمادح والشاعر علي شلفوح والأديب
الناشئ عبد الرؤوف الخنيسي والقيام ببعض النشاط الأدبي في العاصمة وقلما داخل
البلاد وانضم إليها كذلك آخرون من شباب الأدب والشعر قد نسيت اليوم أسماءهم للأسف
. أما حكاية الشاعر الشاذلي زوكار حول ترؤسه للرابطة فهي تجاوز في القول والذكريات
بل ترأسها فعلا منور صمادح ثم البشير خريف بعد حصوله على جائزة علي البلهوان البلدية
وشهرته في الأوساط الأدبية بالإذاعة خاصة قبل التلفزة .وأخيرا تمسك بها الشاعر
الفرنكوفوني عبد المجيد التلاتلي المتحصل على جائزة قرطاج الشعرية باللغة الفرنسية
وذلك طوال سنوات إلى أن انحلت الرابطة واندثرت .
لم تكن الحياة الأدبية والفكرية والفنية ذات
بال بل كانت على جانب من الركود من جهة ومن جهة أخرى من الضعف والهزال تحت هيمنة
الثقافة الفرنسية وتحت وقع الثقافة المشرقية العربية بقديمها وحديثها .
تعليقات
إرسال تعليق