السينما التونسية ‏تودع ‏أحد ‏صناعها

ترجّل يوم أمس أحد صنّاع السّينما التونسية ،الشّريف بوسنينة الذي عمل في مخابر قمّرت التابعة للشركة التونسية للتنمية السينمائية والانتاج SATPEC منذ انطلاقها مسؤولا عن تحميض وطبع الأفلام وقد أسهم بذلك في إرساء اللّبنات الأولى للصناعة السينمائية في دولة الاستقلال. وبعد بلوغه سنّ التقاعد وضع خبرته على ذمّة الطلبة الذين اختاروا دراسة الفنون السمعية البصريّة في المعهد العالي للفنون السمعية البصرية والملتيميديا. وقد كان ككلّ مبدع أصيل شديد التواضع، غزير العطاء ،طيّب المعشر ،مكتفيا بدوره جنديّا في الخفاء لا يظهر اسمه حتّى في جينيريك الأفلام.  رحم الله الرّاحل العزيز وألهم أسرته وأصدقاءه الصّبر الجميل. و إنّا للّه وإنّا إليه راجعون .

نقلا عن فتحي الخراط