القسم السادس من الأعمال الكاملة للمرزوقي

بقلم : محمد المي

أن تصدر الأعمال الكاملة للمرزوقي فذلك هو الغنم وهو الحدث لأن مؤلفات الرجل على غاية من الأهمية وقد فقدت الطبعات الأولى حتى غدا بعضها في حكم النفيس والنادر بل ان باعة الكتب القديمة أشعلوا أسعارها نارا 
وأذكر في هذا الصدد أن الصديق نبيل ميهوب طلب مني أن أعيره كتاب " دماء على الحدود" فبحثت عنه في مكتبي التي تكدست حتى صار أهون علي اعادة شراء كتاب من البحث عنه فيها فتعذر علي الوصول إليه وأعلمته بأن سمسارا بباب منارة من ضمن افعاله بيع الكتب القديمة ووعدته بالاتصال به وشراء الكتاب المذكور لاني كنت اخال ان ثمنه لن يتجاوز ال10 دنانير فطلب مني 100دينار لأنه أحس بحاجتي إليه ! 
وصل النادر من كتب المرزوقي يباع بهذا الثمن لذلك فان سعادتنا كبيرة باعادة نشرها لذلك قلت هي غنم وحدث .
لقد تحدثت عن القسم الخامس وها اني الآن أتحدث عن القسم السادس الذي يحتوي على كتابين:
دماء على الحدود 
الطاهر الحداد 
سأتحدث عن الكتاب الثاني الذي لي عليه عدة ماخذات يعرف بعضها سي الجيلاني بن الحاج يحيى رحمه الله بل كانت بينا مجادلة حادة في المعهد الأعلى لتاريخ الحركة الوطنية في عهد مديره نورالدين الدقي.
والحق ان هذا يحتوي على عدة مشاكل الشيء الذي جر صديق الحداد احمد الدرعي الى تأليف كتاب في الرد عليه وسمه ب دفاعا عن الحداد أو بكت كتب الكبت.
هناك عدة مغالطات في هذا الكتاب بدءا من تاريخ ولادة الحداد المثبت فيه بل بدءا  نص الاهداء الذي أخذ من الكتاب الأول لسلسة كتاب البعث وفيه اتهم الحداد بالكبت الجنسي وحاول المؤلفان التنقيص من حجم الحداد حتى يظهر بورقيبة أعلى مرتبة من الحداد وفي الطبعة الأولى صورة لبورقيبة .

لقد ألف أبو القاسم محمد كرو أول كتاب عن الحداد سنة 1957 سنة الإعلان عن مجلة الأحوال الشخصية وليس في الكتاب تمجيد لبورقيبة ولا مدح ولا اطراء فكان كتاب المرزوقي هذا لارجاع الفضل لبورقيبة.

لكل هذا لم يقبل انصار الحداد بهذا الكتاب وكان رد الدرعي مفحما ملجما للمؤلفين رحمهم الله جميعا.

ومهمايكن من أمر فان اعادة نشر هذا الكتاب الوثيقة هام لأنه لا مناص من معرفة تركتنا بعلاتها.
شكرا لدار محمد علي الحامي
شكرا لأستاذنا رياض المرزوقي ومتعه الله بالصحة والعافية حتى يواصل جهوده ويتم تحقيق الأعمال الكاملة للمرزوقي.

تعليقات