كيف بكَ

(( كيف بكَ ،،،، ))
 - عبدالسادة البصري  / العراق 

كيف بكَ،،،،؟
حين تقفُ أمامَ ابنكَ
عاجزاً عن منحه الفرح
كفّكَ تمسكُ الهواء
وجيبُكَ مثقوبٌ
والبلاد التي اعتمَ نهاراتها
الفسادُ
البلاد / الفساد
الفساد / البلاد
لم تمنحكَ الدفءَ
فضاعَ كحلُ الامنيات 
ورحتَ تدورُ
تدورُ،،،،
تبحثُ عن كوّةٍ
يعبرُ الضوء منها
ذات صباح !!
2 -

كيفَ بكَ ،،،،؟
والصباحاتُ تأتي ملبّدةً بالحكايات الثقيلة
الثقيلة جداً عليكَ ،
لترميَ بعقبِ آخرِ أمنيةٍ
في سلّةِ المؤجّلات،،
أهملتكَ الأماني ،
والمسافاتُ بحرٌ
تلعب فيه الأعاصيرُ
من كلّ جهةٍ
تنأى السفائنُ،،،
الفناراتُ تغرقُ في صمتها
وانتَ،،،،
ما أنتَ،،،،؟!
سوى قشّةٍ تلقّفها الموجُ والريح !!

3 -

كيف بكَ،،،،،؟
والريحُ تطوّحك كما الأرجوحة
اسفنجةٌ هو القلبُ
للهزائم
تمتصّها،،، وتفيضُ
تفيضُ،،كأنكَ سارقُ النار
تمضي،،،
وتمضي ،،،،
حاملاً مشكاة عشقكَ للأرضِ
وللناسِ ،
والأرضُ،،،آآه الأرضُ ،،،
لم تمنحك لحظةَ فرحٍ واحدة !!

تعليقات