لجنة ‏الشراءات ‏ليست ‏مؤسسة ‏خيرية ‏

سيدي بوسعيد / التقاه : محمد المي

ماحدث أخيرا في اقتناء لجنة شراء الأعمال الفنية أثار العديد من الفاعلين في القطاع فكانت ردود الفعل السلبية أكثر من الإيجابية وهاهو الرئيس السابق للجنة شراء الأعمال الفنية الفنان التشكيلي المعروف حمدة دنيدن يدلي بدلوه في هذه المسألة من خلال هذا الحديث الصحفي الذي ننشره 
س ماتقييمك للزوبعة الحاصلة هذه الأيام حول لجنة الشراءات؟ 

ج لجنة الشراءات ليست مؤسسة خيرية ولا يمكن أن ترضي جميع الفنانين والمشكلة الحقيقية في بلادنا انه لا يوجد لدينا سوق الفن والمشتري الوحيد لأعمال أغلب الفنانين هي الدولة للأسف -طبعا- 
هذا بصفة عامة 
انتقل الآن إلى الحديث عن اللجنة الحالية فاني أراها لجنة ضعيفة من حيث تركيبتها ومكوناتها فلا أسماء معروفة بدءا من رئيسها الذي احترمه ولكنه لا يواكب أعمال الفنانين ولا يزور معارضهم ولا يختلط بهم .
تركيبة اللجنة غير مقنعة بالمرة والا كيف يتم تجاهل اسماء كبرى وعدم اقتناء اعمالهم ؟ 
ماهي المقاييس ؟ كان بالامكان الاخذ في الاعتبار اسماء ذات قيمة وتاريخ حتى وان طرأ خلل في أعمالها اذ كان يمكن تنبيههم واشتراط أصلاح خلل في الإطار قبل الشراء 
لا يعقل تجاهل عمل رائع كعمل لمين ساسي بحجة ان اللوحة " مرخوفة " 
أنا اقترب عمري من الثمانين وتوليت رئاسة اللجنة ثلاث مرات أجد نفسي وأنا في هذه السن محل تشكيك بحجة ان اطار لوحتي به خلل ؟ 
أسماء كبيرة غيري أنا ولمين ساسي وقع تجاهلها للأسف 
س : ماهي مواصفات رئيس لجنة الشراءات حسب رأيك ؟ 

ج يجب ان يكون محايدا واعني بذلك لا يكون فنانا تشكيليا فقانون اللجنة ينص أن يكون شخصية ثقافية مشهود لها 
يمكن ان يكون اديبا أو سينماىيا أو مسرحيا أو ناقدا فنيا 
الجامعيون يقتنون لزملائهم وطلبتهم ويقصون العصاميين وهذا طبيعي وبذلك يمكن ان يصير بعض الاخلالات التي ينتج عنها الفوضى كما نرى مايحصل اليوم .
اعضاء اللجنة لا يقع اختيارهم على أساس المحاصصة الجمعيةتية 
ممثل عن الاتحاد 
ممثل عن الرابطة 
ممثل عن النقابة
ممثل عن البوزار 
هذا يخلق جوا متوترا ومشحونا بالضرورة 
يتبع 

تعليقات