مسارات المسرح بالمهدية

بقلم : محمد المي

رغم انعدام التظاهرات الثقافية وتحاشي بعض القائمين على الشأن الثقافي الاقدام على تحدي الوباء وكسر حاجز الخوف لدى المواطن والترفيه على المواطنين لاخراجهم من حالة القلق فان ما اقدم عليه المسرحي المثقف ومدير المركز الفنون الدرامية والركحية بالمهدية حسام الغريبي يعد هاما ولافتا للانتباه . 
في ندوة ثقافية فيها من الشهادات أكثر من الدراسات النقدية 
ليس مهما ما يقدم في هذا الظرف فالمهم هو ان يتحقق النشاط الثقافي وتدور دواليب الامور وتتحرك الجهات الداخلية لتبعث الأمل فوظيفة المثقف هي اشعال الشموع في الظلام وقهر الخوف بالفعل الابداعي .
لنا أكثر من عشرين مركز من مراكز الفنون الدرامية والركحية في مختلف انحاء الجمهورية التونسية ولنا ان نلاحظ ان بعضها فقط هو الناشط على غرار المهدية والقيروان والكاف وبن عروس وزغوان ومدنين أما البقية الباقية فهي تغط في نوم عميق ولا نكاد نسمع عن انشطتها 
حسام الغريبي رغم اصابته وتوعكه الصحي انجز ما عجز عنه زملاءه حيث جمع النقاد في السنة الفارطة وجمع المبدعين واقام ندوات وقدم عروضا مسرحية وحرك الجهة ثقافيا وحول المهدية بلدا يتنفس ثقافة ويعيش على وقع المسرح رغم حرارة الصيف وما يتبع ذلك من بؤس المقرات التي تشكو ضعف التهوئة وانعدام المكيفات ...الخ ورغم الوباء المنتشر فانه لم يقف عند هذه الحدود بل تحداها وصنع في الصيف ربيعا 
شكرا وتحية للفنان حسام الغريبي وندعو زملاءه للنسج على منواله 

تعليقات