من ‏عبد ‏الحميد ‏عمار ‏الى ‏منصف ‏المزغني

بقلم : محمد المي

في البداية اعتذر للصديق منصف المزغني لأن مقارنته بالفنان التشكيلي عبد الحميد عمار لاتجوز غير أن نقطة التشابه هو ما حاوله بعض الذباب الأزرق مسكنة ( اي جعله مسكينا) صورة الفنان في تونس .
عندما راجت صورة عبد الحميد عمار كنت أول من تصدى لتلك الصورة وقلت ان عمارا أختار طريقة في العيش لا علاقة لها بوضعه المالي الميسور غير انه ولحسابات ظرفية تسعى الى تشويه وزير الثقافة انذاك عمل العديد من الذباب الأزرق على نشر الصورة وتهويل الأمر . 
هذه الصائفة جعلوا من المزغني عمارا ثانيا حيث عمل البعض على استغلال صورة حقيقية جلس فيها المزغني بعفوية مساندة لمطالب نقابية مشروعة ووقع تحويل الصورة الى دراما دون مراعاة ان المزغني اب لبنتين احداهما استاذة لغة انقليزية والاخرى لا تزال تلميذة اي يمكن ان يتقول عليها اترابها بأن والدها يستجدي قوته أمام وزارة الثقافة؟ 
والمزغني ابن هو مهندس من الطاقات الشابة المأمولة ..كل ذلك دون مراعاة لصورة مؤذية تلحق ضررا اجتماعياً بصاحبها وبأهله وبمعارفه وتؤثر سلبيا على صورته الاجتماعية وعلاقاته .
الدفاع عن وضعية الفنان لا تخول التسويق السلبي لصورة الفنان ولا تعطي شرعية لمن يريد التعريف بقضيته على حساب الذوات البشرية .
هذا الفضاء الملعون الذي اختلط فيه التافه بالراقي والمثقف بنن يدعي الثقافة والفنان بشبه الفنان وعلا فيه صوت قلة الحياء والوقاحة دون مراعاة الحدود الدنيا من الأخلاق وما يقتضيه التواصل الاجتماعي والعلاقات بين الافراد .
انه من واجب كل انسان واع ان يطرد من حسابه كل مسيء للاخلاق ويعزل كل متفوه بالكلام النابي والمروج للأخبار الزائفة .
نحن بين امرين : أما ان نحول هذا الفضاء الى موقع تواصل اجتماعي أو موقع للتقاتل الاجتماعي والسب والشتم والتقول والكذب والتزييف ...الخ 
الفنان يتوفر على رفعة الأخلاق وسمو النفس وهذا الفضاء يمكن الفنان من التعريف بجهوده وايصال شواغله الفكرية وهمومه وقضاياه بصوت هادىء 
نعم الفنان في بلادنا منكوب ولا يعامل بما يجب ان يعامل به وهو فنان الغلبة الذي تحدث عنه الدوعاجي ولكن ان يضيف بعض المحسوبين على الثقافة نكبة على نكبة الفنان فذلك ما لا يجوز اصلا وفصلا .

تعليقات