أحتفال

أحتفال  


الكاتبة خلود الشاوي (العراق)


أجتمعتْ حيواناتُ الغابةِ لتقيم أحتفالا  للقطة (بسبس) لمناسبةِ عيدِ ميلادها. 
أتفقتْ الحيواناتُ على أن يتعاون  الجميعُ لتنظيمِ الأحتفالُ وكل واحد حسب مقدرته ، فراحَ الفيلُ ينظفُ المكانَ ويرشهُ بالماءِ  بخرطومِهِ الطويلِ ، اما القردُ فراح يقفزُ من مكانٍ الى أخر ليعلقَ الزينةَ تساعدهُ الزرافة لأن رقبتَها طويلةٌ تطالُ الأشجارَ العالية ، وأضحت  الطيورُ مكونةً فرقةً احتفالية وبدأت تتدربُ وتلحنُ اجملَ الألحانِ  و الدبةُ دبدوبةُ تعدُّ أجملَ أنواعَ الكعكِ والحلوى ، يمدها النحلُ بأطيبِ العسلِ .
وحتى يضعوا هذه الأطباقَ اللذيذةَ على مائدةٍ  جميلةٍ تعاونَ الفأرُ ونقارُ الخشبِ لنحتِ أكبَر مائدةٍ لتتسعَ للجميع  أما صديقُهم الكلبُ الوفيُّ فقد ذهبَ الى النهرِ القريبِ ليجلبَ هديةً تحبها القطة ( بسبس ) الا وهي السمكُ  ، ومنذ الصباح الباكر نسجَ العنكبوتُ لها وشاحا تضعهُ على رقبتِها  وعند سويعاتِ العصرِ جاءتْ اللبوةُ وبدأت بترتيبِ المائدة ساعدتها الأرنوبة  بتقطيع الفواكه والخضروات بأسنانها القوية  وبعدها بدأ الأحتفال.
 غنّتْ الطيورُ أعذبَ الالحانِ ورقصت بقيةُ الحيوانات وعند حلول المساء اطفأوا  الشموع الصغيرة  الموقدة على الكعكة  وقطعوا الكعكَة واهدوا الهدايا للقطة (بسبس) لكن سرعانَ ما داهمتهم ظلمة الليل واطفاء الشموع واصبح الليل دامسا فأرادوا  ان يكملوا ليليتهم السعيدة لكن من يمسك لهم الشموع ليكملوا حفلتهم ؟ 
قالت السلحفاة :  انا لم أشارك معكم في تنظيم الحفل  وأرى الجميع قد تعاون في أحياء هذه الليلة الجميلة ،  سوف أدخل في الصندوق الذي يغطي جسمي  هذا وثبتوا الشمعةَ الكبيرة  على الصندوق وضعوني على المائدةِ حتى تكملوا فرحتكم.  
فرحَ الجميعُ لموقفِ السلحفاة النبيلة وأستمرَ الحفلُ حتى ساعاتِ متأخرةٍ من هذه الليلةِ الجميلةِ  
هكذا تكونُ الصداقةُ الحقيقةُ يا أصدقائي ... فبالتعاونِ وألأِيثارِ تحلو الحياة.

تعليقات