لمّا تزل رائحة القدّاح

(( لمّا تزل رائحة القدّاح،،،))
الى روح صديقي ابراهيم الخياط

عبدالسادة البصري

أنبيكَ صاحبي،،
أنّ الأغاني انتهتْ
والصحبَ تفرقوا ،،
لا لشيء ، سوى غيابك و الحظر !!
والغرفة العلوية علّقتْ الستائر
على النافذة
ورسمتْ صورة شراعٍ مكسورٍ على بابها
ومدّ العنكبوتُ خيوطه في الزوايا
لا لشيءٍ ، سوى غيابكَ المبكي
والايام جاءت حبلى بالالام
لم نلتقِ منذ شهور ،
نحن الصفوة المختارة للفرح والاغاني
لم نعزف لحن ( يسعود فات من الشهر خمسة وعشرين ،، ماشفت خلّي ،،،واويلاه ) 
شهورٌ ،، بل سنةٌ كئيبة جداً 
هل كنتَ معجوناً بالموسيقى ؟!
فتلملمت الالاتُ على بعضها ، وانزوتْ جانباً برحيلك ،،،
هل كنت مدافاً بالفرح منذ النطفة 
وحين رحلت اخذته معك ؟!
هل كنت رسولاً للمحبة والتسامح ونكران الذات ؟!
هل،،،، وهل،،،، وهل ،،،؟!
 لهذا ،،،،،،
انبيك صاحبي أن رائحة القدّاح
لمّا تزل تعبق في كل زوايا الاتحاد ، 
لأنك زرعتها في كل قلب
ولمّا تزل العيون ترنو الى شجرةِ برتقالٍ
نمت وستكبر ،،،وتكبر،،،وتكبر،،،!!!!

تعليقات