شعبويات ‏ ‏رئيس ‏الدولة ‏

بقلم : محمد المي 

هل المشيشي رئيسا لحكومة أم وزيرا أول ؟ 
راودني هذا السؤال وأنا أتفرج كيف أجلس رئيس الدولة المشيشي ( لن أسند إليه صفة لأني لا اعرف له صفة واضحة إلى حد الآن) أمامه كما يجلس التلميذ امام الاستاذ وشرع يلقنه درسا .
أما كان حريا به أن يفعل ذلك في صمت حفظ لكرامة المشيشي؟ وكيف له أن يفعل مافعل والحال أن الدستور يمنح صلاحيات لرئيس الحكومة ويحدد صلاحيات رئيس الدولة ؟ 
لم افهم من ذلك السلوك سوى استعادة رئيس الدولة لشعبية بدأت تتزعزع اذ تراجع عنه عدة انصار بعد معركته مع ااذباب الأزرق وخذلانه لروابط حماية الثورة .
المشكلة أن رئيس الدولة أستاذ للقانون الدستوري وهو بفعله هذا يعتدي على الدستور مرة أخرى مثلما اعتدى عليه عندما كسر فواعد اللغة العربية واساء التكلم بها ولم يصطف من يصلح اخطاءه ومثلما اعتدى عليه حين تدخل في تعيينات وزراء المشيشي ..الخ 
هاهو اليوم يصر على ان يكون شعبويا والبلاد تغرق ذ ماضر استنجاد البلاد بكفاءاتها؟ فلا المنجي صفرة ولا توفيق بكار يتمتع كلاهما بالحصانة؟ وهما مجرد مستشارين في بلاط الحكومة ولن يمنع وجودهما محاسبتهما. 
مقابل شعبوية زائفة يعطل أستاذ القانون امكانية لاصلاح ما يمكن اصلاحه . 
البلاد تغرق وشراهتم للسلطة لا حدود لها .

تعليقات