تأجيل ايام قرطاج السينمائية ‏

تأجيل ايام قرطاج السينمائية  :

بقلم : راضي التريمش

لأننا نحبّ السينما نرفض الاستخفاف بالسينمائيين
غريب أمر هيئة ايام قرطاج السينمائية التي طلعت علينا اليوم بقرار تأجيل الدورة 31 لايام قرطاج السينمائية إلى شهر ديسمبر معلّلة ذلك بأن انتشار فيروس كورونا سيكون في ذروته وأن هذه الذروة ستتزامن مع موعد انعقاد المهرجان المعلن من قبل، من 5 إلى 12 نوفمبر. وكأنّ الهيئة يوحى اليها بأنّ شهر ديسمبر ستخفّ فيه موجة تفشّي الفيروس.!
ولم يفت الهيئة أن تذكْرنا إن من يحبّ الحياة يذهب إلى السينما و أنّ هذه الدورة تهدف الى تأسيس استراتيجية صلبة للمهرجان بعد أن  نظرت في ماضيه وحاضره وبعد ان استشرفت مستقبله. فهل نحن في حاجة الى تنظيم مهرجان لتتاح لنا الفرصة لتأمّل ذلك؟ أما كان من الأجدى إلغاء دورة 2020 ليلتقط المهرجان إنفاسه ويلملم افكاره ويرنو إلى المستقبل دونما تكاليف ودونما كتيبة من الموظفين والمتعاقدين.؟
لقد استمعنا إلى مخرجات الندوات التي عقدها المهرجان فإذا هي لا تخرج عمّا ظلّ الجميع يطالب به منذ سنين من ضرورة جمع أرشيف المهرجان وتمكينه من هيئة لها استقلالها المادي والإداري. فهل نحتاج إلى إنفاق مئات الآلاف من الدنانير للوصول إلى بديهيّة كهذه؟؟
من يحبّ السّينما لا يجرؤ على ارتكاب مثل هذا الاستخفاف بالعقول.   

تعليقات