الفن ‏التشكيلي ‏يعيد ‏الحياة ‏الى ‏الثقافة

بقلم : محمد المي
رغم الركود الثقافي الذي نمر به هذه السنة .
ورغم توقف عجلة الثقافة عن الدوران نتيجة اسباب متعددة نذكر منها : 
الوباء المنتشر
تحويل وجهة اموال الثقافة الى مواطن أخرى 
ركود القائمين على التسيير الثقافي داخل الجهات خاصة بتعلة وباء كورونة وذريعة الخوف من التجمعات البشرية حتى كادت دور الثقافة تعشش فيها الغربان ..الخ
في هذه العتمة وهذا الديجور ( الظلام الحالك) تشتغل بعض الأضواء وتبرز بعض نقاط الضوء من هنا وهناك رفضا لقتل الفعل الثقافي .
لم افهم - مثلا- لماذا يقدم مركز من مراكز الفنون الدرامية والركحية بالمهدية على اقامة مهرجان وطني فيما تغط بقية المراكز في نوم عميق ؟ الا بعد هذا نتيجة خمول العديد من القائمين على حظوظ الثقافة في المناطق الداخلية ؟ 
لم نسمع عن المهرجانات الوطنية للفنون التشكيلة الا التي اقيمت في المهدية أو المحرس فيما سكتت بقية المهرجانات ؟ 
الا بعد هذا نتيجة تخاذل القائمين على حظوظ الثقافة في المناطق الداخلية؟ 
هناك من يرغب في العمل وهناك المصاب بالعجز عن العمل ويؤذي نفسه ان يعمل غيره .
أقول هذا لأني أرى ركودا لا مبرر له في مختلف المجالات .
أعود الآن للحديث  عن الضوء المشع الذي رأيته في اروقة الفنون التشكيلية كرواق السعدي ورواق عين ورواق صلاح الدين .
الفنانون التشكيليون وحدهم أشعلوا شموع الفرح في الظلام الحالك واخرها الذي تم البارحة بتاريخ 12 سبتمبر 2020 واكتب عمدا تاريخ البارحة لأنه يوم مضيء في تاريخ فترة حالكة .
نبعت الفكرة من الفنان التشكيلي القدير منجي معتوق الذي دعا حوله زملاء له من الفنانين المبدعين ليشدوا أزره وتحيط أعمالهم أعماله الفنية فهب اليك من كل صوب من امنوا بتحدي الوباء وتحدي الظلام واقيم المعرض التشكيلي الجماعي ليضم اعمالا متفاوتة في الابداع والقيمة الفنية والمالية...ولكن هذا لا يهم لأن الأهم الآن هو تسجيل الحضور وتكسير الطوق وتحدي الركود واشعال الشموع ورفع الاصوات وقول لا للجمود نعم الحركة 

تعليقات