راضي التريمش يرد ‏على ‏رضا ‏الباهي

ايام مهرجان قرطاج السينمائية في دورة 2020  :

بقلم : راضي التريمش
على إثر منشوري بالأمس حول الندوة التي نظمتها الهيئة المديرة لأيام قرطاج السينمائية حول مستقبل وآفاق ايام قرطاج السينمائية طلع علينا السيد رضا الباهي بمنشور يشكر فيه المشاركين وينوّه بتدخّلاتهم كما توجّه بالشكر إلى كتيبة من العاملين في المهرجان رغم ان هذا الأخير قد تخلّى عن عدد كبير من أقسامه. فمالداعي لتشغيل ذلك الكمّ من العاملين؟ وعلى أيّ أساس تمّ انتدابهم؟
وقد وددت أن يُطلعنا مدير المهرجان، ولو باقتضاب ،عن فحوى المداخلات ومخرجات هذه الندوة التي طغى على تنظيمها وإعدادها طابع السريّة. فقد تمّ تجاهل المهنيين والجمعيات التي كانت شريكا للمهرجان حتى في سنوات الجمر. وقد ارتبطت صورة المهرجان بصور عدد من الناشطين في المجال السينمائي مثل سلمى بكار ، رضا بن حليمة، درة بوشوشة خميّس الخياطي وحسن دلدول، حسن عليلش وعلي العبيدي ونجاة عياد ومنير فلاح والخ... فلماذا يتمّ تغييبهم ؟
وإنها لظاهرة لافتة تنظيم اجتماعات سريّة في الميدان السينمائي فقد نظمت نقابة المنتجين منذ اسابيع اجتماعا حول مأدبة غداء باذخ في نزل لايكو دُعِي له نفر قليل من المنتجين الذين يحظون برضا السيد رئيس النقابة. 
إن هذا التوجّه، توجّه الاستفراد بالمنظمات المهنية والتظاهرات التي هي ملك مشاع بين الجميع لا يمكن السكوت عنه. وقد لاحظت استنكارا كبيرا من اهل المهنة لهذه التصرّفات الشاذة وهذا الميل لإهدار المال العام وإغراق المهرجان بانتدابات غير مدروسة وغير شفّافة علما وان المهرجان كان ينظّمه، في أوج توهّجهه ،عشرة أنفار يقودهم الرّاحل المنصف بن عامر وبعض الموظفين من الوزارة وعدد من المتطوّعين من الجمعيات التي آزرت المهرجان ودافعت عن استقلاليته وكانت طرفا هامّا في الحفاظ على خطّه التحريري. وإنّي ادعو دائرة المحاسبات لإخضاع التسيير المالي للمهرجان في العشر سنوات الأخيرة للتدقيق لمعرفة إلى أيّ مدى التزم المنظمون بقواعد التصرّف السليم في المال العام. كنّا نتّهم الادارة دوما بأنّها تمارس الاقصاء وناضلنا طويلا ليتولّى المهنيون زمام الامور بالنسبة للمهرجان  فإذا المهنيون أكثر إقصاءً من الاداوة.

تعليقات