توزر ‏تتميز ‏باصدار ‏مجلة ‏عن ‏المسرح

تلقينا بيد السرور العدد الأول من مجلة " بصمات" الصادرة عن مركز الفنون الدرامية والركحية بتوزر وهي مجلة نصف سنوية ( جوان / ديسمبر) 2020 تضم بين غلافها 82 صفحة من القطع المتوسط بأربعة ألوان .
يحمل العدد الأول نصف قناع مزركش بالأجر التوزري المميز لجهة توزر ويزدوج فيها اللون الاخضر بالاصفر المذكر بمناخات الواحة 
ثمن العدد 10 دنانير 
قامت رحاب الحميدي بتصميم المجلة ويديرها المسرحي ابن الجهة الاستاذ عبد الواحد مبروك 
الغائب الأبرز في هذه المجلة هو ترقيمها الدولي ISSN
وقبل تقييم العدد الذي بين يدي اود ان اتوقف عند ظاهرة اختفاء المجالات التي تعنى بالمسرح مثال ذلك المسرح الوطني ؟ 
رغم الامكانيات المالية المتوفرة لهذه المؤسسة فان كل المديرين الذين تعاقبوا على ادارة هذا المسرح فشلوا في مواصلة مشروع منصف السويسي رحمه الله حيث توقفت المجلة دون سبب معلوم ولم يصدر اي كتاب عن تلك المؤسسة الى اليوم ؟ 
ولماذا نتحدث عن مجلة مسرحية والحال أن المسرح الوطني لا يمتلك مكتبة مسرحية ! تحتوي كل مابصدر عن المسرح وبمختلف اللغات في العالم ؟ اذ ماهي وظيفة المسرح الوطني إن لم يكن النشر والتوثيق والارشفة وحفظ الذاكرة وتحريك همم النفاد الكتابة عن الابداع المسرحي ؟ 
اذا لم يجد النقاد مجالا للكتابة فان منابر حرة فان حركة النقد تركد وتتعطل . 
مركز الفنون الدرامية والركحية في القيروان يصدر كتابا دوريا وقد نحا نحوه مركز مدنين ولكن أين بقية المراكز ؟ 
من هنا نعد مبادرة مركز الفنون الدرامية والركحية بتوزر هامة وجريئة في ظل القحط والجفاف المنتشر وندعو بقية المراكز الى النسج على منوال هذا المركز أما باصدار مجلة أو كتاب دوري على غرار القيروان ومدنين .
استغرب عزوف خريجي المعهد العالي للفن المسرحي من حملة الشهائد العليا عن النشر ؟ 
أعرف إن للمعهد مجلة كانت تصدر ثم توقفت بسبب غير معلوم كذلك ولم ترجع للصدور هي الأخرى الى اليوم ؟ حتى ان قول الشابي يكاد يصير حقيقة غير قابلة النقاش عندما قال " لقد يئست من المشاريع التونسية " 
أعود. الآن الى العدد الأول من مجلة " بصمات"  وقلت ان شكلها ممتاز بلةيغري بالقراءة وثمنها زهيد 10 دنانير فقط والان اتطرق الى محتواها الذي جاء رسميا بعض الشيء حيث تضمن افتتاحية كتبها مدير المركز سي عبد الواحد مبروك واخرى كتبها منير العرقي مدير إدارة المسرح وثالثة كتبها مدير القطب سامي النصري فغرقت منذ بدايتها في الرسميات وهذا قد نقبله في العدد الأول على ان لا يتكرر في الاعداد القادمة 
لا نعرف لماذا تم احداث ركنين متتاليين ل" التجريب على النص" ؟ اذ كان يمكن الاكتفاء بركن واحد 
ولكم وددنا لو عهد الى مصحح لغوي يدقق في الاخطاء حتى تخرج المجلة فصيحة فصاحة أهل الجريد 
نسوق هذه الملاحظات التي لا تنقص من قيمة المجهود بل لفرحنا بهذا المولود الجديد في عالم المطبوعات ونرجو أن يتواصل والا يكون بيضة الديك 
هذا مشروع مأمول ندعمه ونثمنه وندعو إلى النسج على منواله ونقول شكرا لعبد الواحد مبروك على هذه الهدية التي ستثري المكتبة المسرحية دون شك 
ووفق الله جهود العاملين في الأرض


تعليقات