الجلاء ‏معركتنا ‏الجديدة ‏

بقلم : محمد المي 
أن يلوك اليوم العديد من السياسيين اليوم كون معركة الجلاء هي معركة بورقيبة وليست معركة التونسيين ويبحثوا في خفاياها واسرارها هو نوع من الهاء التونسيين عن واقعهم فضلا عن كونه محاولة لافتكاك دور المؤرخين لأن التاريخ من مشمولات المؤرخين أساسا ولعلنا اليوم لسنا في موقع مريح يجعلنا نكتب تاريخ الحركة الوطنية بأمانة وموضوعية .
ما يهمنا اليوم هو معركة الجلاء الراهنة فتونس يرتع فيها عملاء قطر والامارات وتركيا وفرنسا والموساد فضلا عن الاستخبارات الامريكية...بل ما يحدث اليوم هو صراع البدائل 
هناك بدائل قطرية واماراتية وفرنسية وتركية ...هناك من يدافع عن تتريك البلاد وهناك من ينفذ اجندات خارجية 
ألم تقتل الموساد محمد الزواري وقام مراسل قناة صهيونية تصوير الحدث وخرج سالما وعاد فرحا مسروراً ؟ 
الم يصرح الباجي قائد السبسي بأن تونس ساعدت الثورة الليبية عندما سمحت بمرور السلاح القطري من تونس ؟ 
الم يصرح رئيس مجلس النواب الحالي بأن الاتراك ساعدوا تونس وانقذوها من الاستعمار الاسباني؟ 
الم تقم معركة في مجلس النواب الحالي بين المطالبين فرنسا بالاعتذار عن جراىم الاستعمار وبين الرافض لهذا المطلب ؟ 
كل هذه المؤشرات دلائل قاطعة على وجود اجندات خارجية هناك بدائل تدافع عنها .
فالجلاء اليوم مطلب تونسي ووطني يستلزم تجند الجميع لفضحه  والدفاع عن تونس حرة مستقلة سيدة قرارها الذي لن يكون مادامت المديونية البنوك العالمية ومالحكومات التي تسير البلاد الا منفذة لتعليمات الصناديق الدولية 
في الههد البورقيبي كانت مواصفات الوزير الأول ان يكون صاحب تصور مثل الهادي نويرة أو محمد مزالي وبعدها تحول الوزراء الأول الى خبراء اقتصاديين في عهد بن علي على غرار محمد الغنوشي واليوم وصلنا الى اداريين على شاكلة هشام المشيشي .
كل امتيازات المشيشي انه ابن المدرسة القومية للادارة اي مجرد مسير جيد ...فعلا البلاد اليوم يديرها اداري جيد يحسن تنفيذ التعليمات 
لكل هذا فان الجلاء اليوم لا يقل اهمية عن جلاء سنة 1963

تعليقات