يوميات الكورونا
يمتد على 190 صفحة من القطع المتوسط وتتضمن " يوميات " كتبها حسونة المصباحي من 14 مارس الى 3ماي 2020 اثناء الحظر الصحي الشامل الذي فرضته الحكومة التونسية على المواطنين بسبب انتشار وباء الكورونة
يقول في مفتتح نصه :
" السبت 14 مارس :
اليوم بدأت عزلة الكورونا في جميع انحاء البلاد ..."
ويقول في خاتمة كتابه :
الأحد 3 ماي :
الساعة تشير الان إلى الثالثة صباحا ...
سأودع اليوم هذه اليوميات التي كنت قد فكرت في ألا انقطع عن كتابتها الا بعد انقضاء جائحة الكورونا ولكن يبدو أن هذه الجائحة لاتزال جاثمة على العالم ربما لأشهر طويلة اخرى ..."
بين هذا وذاك تتوارد نصوص مختلفة كتبها حسونة فيها ما يمكن ان يندرج ضمن اليوميات وفيها ما لا علاقة له باليوميات ذلك إن اليومية كما يدل عليها اسمها توثق اليومي وتسجل ما يحدث فيه وفيها يتيح الكاتب لنفسه ان يصور شعوره ويصف احساسه ويتحدث عن احداث عاشها فيصورها ويتحدث عنها ...الخ غير أن حسونة في كتابه هذا لم يكتف بذلك لا جنح _ كعادته _ الى تلخيص مقالاته وتضمينها واعادة حشرها كأنه يرغب في تضخيم كتابه ( جعله ضخما كثير الصفحات) !
ليته اكتفى بما راوده في يومه وتحدث عن مكالماته الهاتفية مثلا أو عن رسائله الفايسبوكية أو عن اكلاته التي يصرف وقتا في طهيها أو... أو ولكن ان يضمن تلاخيص الكتب التي قرأها وسبق ان نشرها في مقالات وفي كتب ؟ فهو كمن يسطو على نفسه وان كان ذلك قد عود عليه قراء نصوصه فأنت تقرأ مقالات صخفية في رواية وتقرأ المقالات نفسها في كتاب اخر سماه بحثا عن السعادة ويعيد تلك المقالات في اليوميات حتى تخلو كتبه من متعة القراءة ولا ينتظر القارئ جديدا بل يتوقع قديما يعاد ...؟
نجده يصرف صفخات للحديث مثلا عن قيس سعيد معيدا نقل ما يتداول في صفحات الفايسبوك وما يقال في البرامج الاذاعية والتلفزية ؟ فاذا بك تتساءل بينك وبين نفسك أين تكمن أدبية هذا النص ؟ _ اي مابه يكون الأدب ادبا _ ؟
ليت حسونة كاره السياسة والمعادي للساسة يجسد كرهه هذا في نصوصه فيعفي قارئه من الحديث عنهم وعن السياسة ويكتب نصا غارقا في الذات ينز ادبا كالفقرة التي تخيرها لتزين الغلاف الخير لكتابه هذا وهو يتحدث عن العصافير أو كالفقرة في الصفحة 35 التي تحدث فيها عن نزول المطر في مسيوتة بعد جفاف طويل
يوميات الكورونا
ثمنه 18 دينارا تونسيا
ناشره : دار نقوش عربية
كاتبه : حسونة المصباحي
عدد صفحاته : 190
تعليقات
إرسال تعليق