لوبيات وراء البناء الفوضوي ‏مستعدة ‏لحرق ‏البلاد

بقلم : عدنان التيمومي

السؤال المطروح من المستفيد من هكذا تنفيذ قرار هدم لكشك 6 متر مربع في عقار يعود لشركة السكك الحديدية التونسية و في جهة بعيدة كل البعد عن نشاط القطارات أصلا منذ عقود و من المستفيد من الزخم الإعلامي الكبير ؛ الإجابة تجدونها بعد ستة أشهر هدنة و ربما تطول لسنوات في انعدام كلي لتنفيذ قرارت الهدم و تفشي للبناء الفوضوي و التوسع العمراني العشوائي في كل ربوع الوطن بالملك العمومي البحري و الواجهة الساحلية و بالملك العمومي للطرقات و بالسباخ و بالأراضي الفلاحية و سوف تشهد البلاد و الشوارع و الطرقات المرقمة و السيارة جحافل من الشاحنات الضخمة ترتع باتجاه الشمال و الجنوب و الوسط الغربي و الساحل و كل المدن محملة بالآجر و الإسمنت و الحديد و مختلف مواد البناء .

هناك الإجابة الواضحة لحجم المافيات المتحكمة في البلاد التي لم تشبع و لن تشبع في المستقبل مازالت تنهش في بلاد منهكة و ستظل أجيال في المستقبل و لعقود كثيرة تدفع فاتورة انخرام موازين القوى و انحلال الدولة.

باختصار يمكن معرفة حجم الخراب الذي حل بهذا البلد لدى أصحاب معامل الاسمنت و الحديد و الآجر و مواد البناء بالاطلاع على حجم المعاملات الهام و اللا مسبوق هذا إن وجدت حسابات مالية صحيحة و ثابتة لكن معلوم أن كل شيء يباع خلسة في هذا البلد.

باختصار حجم البناء الفوضوي وراءه لوبيات كبيرة مستعدة تحرق البلاد إن استلزم الأمر من أجل المضي في تخريب المخزون الوطني و الاستراتيجي من الأراضي الفلاحية الصالحة للزراعة و المس من توازن المنظومات البيئية و الشريط الساحلي و لكم معاينة حجم التخريب بعديد المدن التي ستدفع ضريبتها أجيال وراء أجيال من أجل عيون المقاولين الطامعين.

تعليقات