سرقوا الغيمَ ليصنعوا لُغماً

(( سرقوا الغيمَ ليصنعوا لُغماً ))

عبدالسادة البصري

انّه المطر ..
افتحْ كفيّك لتغسلَ وجهَك من رحلةٍ مُتعِبة
انّه المطر..والمتنزّهات أصابها الجفاف
دبّ الخرابُ بها..
وتشقّقت الأرضُ ظمأً
ماتَ الزرعُ ..
هاجرَ البطّ ،، ولم تعدْ تغرّد البلابل !!
انّه المطر ..
افتحْ أبوابَ مدينة الألعاب
عسى أطفالنا الحلوين أن يمرحوا
ويمتلكوا بعض سعادة افتقدوها منذ سنين !!
،،،   ،،،،

انه المطرُ .. لا مدينةَ ألعابٍ ،، ولا متنزهات ،،
ولا حتى ساعة صفاء !!
يا للرعب ..قلقٌ مجهول من مفخخٍ بالكراهية !!
خوفٌ من شيءٍ نراه ولا نراه 
مستقبلنا يبحث عن حبٍّ ،، وعن مطر !!
،،،،    ،،،،،
انّه المطرُ الذي سافرَ بعيداً
بعدما سرقوا الغيمَ ..
كي يصنعوا لُغْماً ....
ضمائرُ لم تعدْ ضمائرَ
كلّ يومٍ سيناريو جديد لقتل العصافير !!
انّه المطرُ .. 
ولا عصفور ،،
 قطراتُ دم تتساقطُ
من أغصانٍ ذابلة  !!
انه المطرُ .. لكنّنا لم نبصرْه ..
لم نفتحْ أكفّنا له ..
لم نرقصْ تحت قطراته فرحين !!
،،،     ،،،،،
لقد سرقوا الغيمَ ..وشرّدوا الفرح
ذبحوا العصافيرَ ..واقتطعوا الأشجار
حين ظمئت أرضُكِ يا مدينتي !!!

تعليقات