نظرات ‏في ‏كتاب ‏ظلال ‏النخيل(1)

بقلم : محمد المي 
أود في البداية أن اتوجه بالشكر الجزيل للأستاذ عبد الله الشابي ومن خلاله أوجه الشكر الى الجمعية المناضلة جمعية الشابي للتنمية الثقافية والاجتماعية على الجهود التي تبذلها رغم قلة الامكانيات المالية مقارنة بغيرها من الجمعيات التي تحصل على دعم وفير ولا تقدم شيئا . واني ادعو السلط الثقافية من خلال هذا المنبر الى ضرورة دعمها .
أود الآن ان اناقش مؤلف الكتاب الجديد الصادر عن هذه الجمعية والموسوم ب " ظلال النخيل "
مؤلفه هو الدكتور علي الشابي وزير الشؤون الدينية الأسبق الذي أصر على اثبات صفته العلمية قبل اسمه " الدكتور " 
عنوان الكتاب 
العنوان الكامل الكتاب هو : ظلال النخيل نصوص شعرية ونثرية ورسائل تنشر لأول مرة.
يحتوي العنوان على مغالطة معرفية ذلك أن الدكتور الشابي نشر سنة 2016 كتابا عنوانه : الشاعر الفذ أبو القاسم الشابي أشواق واشراق نشرته دار نقوش عربية بالتعاون مع جمعية الشابي للتنمية الثقافية والاجتماعية وتضمن أغلب ما جاء في هذا الكتاب من قصائد وصور ورسائل ونصوص نثرية . 
عنوان الكتاب الجديد يوهم القارئ بجديد فاذا تصفحته تجد ان بضاعته قديمة ألبسها المؤلف لبوسا جديدا ؟ 
كتاب سادس الشابي ؟ 
يقول الدكتور علي الشابي " أتخير لهذا العمل الأدبي الجديد اسم ظلال النخيل وبذلك تصبح أعمال الشابي الأدبية ستة لا خمسة وهي : ظلال النخيل، أغاني الحياة ، الخيال الشعري عند العرب ، المذكرات ، الرسائل ، شعراء المغرب ." 
هذا كلام فيه مغالطة كذلك فبقطع النظر عن قيمة الرسائل والقصائد التي احتواها هذا الكتاب فان " الكشف" عنها لا يعد إضافة اذ الرسائل الجديدة تضاف الى كتاب الرسائل والقصائد " الجديدة " تضاف الى الديوان وكفى الله المؤمنين شر القنال 
كتاب جديد يعني أن يكون موضوعه جديدا كأن يتم الكشف عن دراسة مطولة لم تنشر الشابي على غرار " شعراء المغرب " التي اكتشفها الاستاذ كرو رحمه الله وعزز بها مؤلفات الشابي أما ان يتم اكتشاف قصأئد اخوانية ضعيفة المبنى والمعنى ورسائل تتعلق بموضوع واحد يتمثل في ملاحقة من تعهدوا باعانة الشابي على بيع الاشتراكات لطبع ديوانه ونعتبر بعد ذلك أننا امام كشف جديد وكتاب جديد فهذا أمر ما انزل الله به من سلطان .

تعليقات