نظرات في كتاب ظلال النخيل 4

بقلم : محمد المي 
قصائد لا ترقى إلى مستوى الشابي
حين نشر الدكتور نورالدين صمود كتاب المداد الحي (الاثار الشعرية والنثرية لأبي القاسم الشابي بخط يده ) 2009 كنت من بين الذين اعتبروا ذلك الكتاب مؤامرة ضد الشابي وقلت هل ينشر نورالدين صمود خربشاته ؟ وهل ينشر كل محاولاته الشعرية ؟ وهل ينشر قصائده قبل تعديلها ؟ ووو 
اعتبرت نشر كتاب المداد الحي سعيا لابراز مواطن ضعف الشابي وقدرت أن ذلك بحكم غيرة الشعراء من الشابي حيث يعتبرونه شجرة تغطي الغابة .
ماذا أقول اليوم الدكتور الشابي المتعصب للشايية ولال الشابي وهو ينقص من قيمة الشابي ؟ 
يقول في الصفحة 9 
" وتعتبر هذه النصوص إضافة حقيقية بجد فيها دارسو الشابي طلبتهم ففيها اشراق لغته ومذهب اخيلته وبديع صوره ووقد احزانه ومؤتلق وطنيته ما لا يدانى " 
بعد هذا الكلام المفلق يأتي بقصيدة من اتفه ما كتب في الشعر التونسي والعربي قصيدة كتبها الشابي في نصف ساعة قال عنها الدكتور الشابي ما يلي : 
" لما تسلم الشابي هذه التهنئة استأذن من الحاضرين واختلى عند نخلة قرابة نصف ساعة نظم خلالها هذه القصيدة التي وصفها في البيت الثالث عشر بأنها ( بنت وقتها ) وسلمها الى السيد محمد الصالح وطلب إليه أن يبلغها حالا الى والده ففعل " 
اذن هناك اقرار من الدكتور الشابي بضعف القصيدة فهي اخوانية كتبها الشابي مجاملة ولم يحتفظ بها ولو كان حيا لانكرها ولم يضمنها ديوانه . فلماذا يصر على تضمينها واعادة نشرها ؟ وكيف يتناقض مع قوله السابق ؟ فعل في هذه القصيدة من النصوص الحقيقية التي يجد فيها الدارس طلبته ؟ وهل فيها اشراق لغوي ؟ وأين الخيال فيها ؟ واي صورة بديعة فيها ؟ ...كلام ما انزل به من سلطان 
قد اكون بليد الفهم فارجو من القارئ ان ينبهني الى بعض ما انتبه اليه الدكتور 
تقول القصيدة : 
أنسيم يهب في الأسحار 
                               بين تغريد بلبل وهزار 
أم اناشيد معبد رتلتها 
                               كالنسيمات غانيات الجواري
أم اريج الزهور ام نعمة الاطيار 
                                أم غنة النهير الجاري 
أم تهانيك صاغها فكرك السامي 
                                فكانت خريدة الاشعار 
يا سليل العلى وترب المعالي 
                               وسمير العلوم رب الفخار 
(......) 
هاته بنت وقتها فتقبلها  
                               فما في قبولها من عار 

نظم سخيف جادت مناسبة فيها من المجاملة وليس فيها من الشعر ذرة شعر 
والقصيدة التي ظل الدكتور عقودا يبحث عنها وهي من نظم عامر الشابي ومكتوبة بحساب الجمل 
واخر بيت فيها : 
وأنا ثغور العرس تاريخها زهى 
                                     الا قل لها هذا زفاف مبارك 
لنا عودة 

تعليقات