هكذا دائماً ،، قصائد يومية

(( هكذا دائماً ،، قصائد يومية ))

عبدالسادة البصري 

1 _  
هكذا ،،
وضعَ صورتَها بين الشغافِ  ،،
 وبلا أيّ مقدمات
اغلقَ البابَ خلفَهُ ومضى
سالكاً الدرب ( السلطاني )
وتاركاً للألسن ان تلوكَ حكاياتٍ شتّى
لم يكن الدربُ سهلاً
والحكايات لم تكن تشبه سذاجة قائليها
ظلَ يمشي ،،،
والعثراتُ تكثر
و( السواليف ) ترسمُ صوراً لا مثيل لها
في ذاكرتنا
لم يتوقّف هو
ولم تنتهِ العثراتُ
والالسن ماتزال تلوك
بحكاياتها
والدرب ( السلطاني ) ارتسم لوحةً 
على صفحات الذاكرة ،
تقول : -
أنّ عاشقاً مرّ على الدرب ذات مساء !!!!

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

2 _ 

أيها الربّ ترفّق قليلاً
الطفلُ،،،،
القمرُ،،،،،
فسيلُ البرحيّ،،، يتباركُ بالحلم 
ويمنّي النفسَ بآمال،،،،
احلام،،،، تمتدّ،،،
 تمتدّ،، 
حتى انتهاء الزمان !

،،،،،،، 

3 _ 

مازلتُ ،،،
ما زلتُ أحلم بألعابي
ما زلتُ افترشُ الارض لأرسمَ
عروسةً،،ونخلةً،،ووردة
مازلتُ أسعى لأمي كي تمشطَ 
جديلتي
مازلتُ انتظر ابي وهداياه،،،
مازلتُ احلم بدفاتري،،،اقلامي،،،وحقيبتي
مازلت ارسم مدرستي عنوان محبّة،،
مازلتُ،،،،،،،،
ومازلتُ،،،،،،،،،
ومازلتُ،،،،،،،،
فلماذا تسرقون أحلامي ؟؟؟؟؟؟

،،،،،،،،،،،،،،،،،

4 _ 

أنا الحالم،،،المتأمل،،،
لم أبرح خطوتي
ـ أميّ تمسّي عليَّ بالخير كلّ ليلة،،
وأبي يسبّح للربِّ في سماواته منذ سنين
عسى أن يحفظ حلماً ظلّ في خياله ـ
نخلاتك أرجفها العشق
ونخلاتي لمّا تزل عند رصيف الشوق !!

،،،،،،

5 _ 

لم تكنْ وحدها ،،
حين جلستْ قربَ المدفأة
تقلّبُ صور سعادتها
كنتَ تحملُ الفانوسَ
وتشير باصبعك على بعض الصور
شارحاً لحظاتها
يأخذها بساط الذكريات بعيداً
تطيرُ ،،
تحلّقُ ،،،
تعلو ،،، وتعلو،،،،
لكن ،، جرس الباب يطرقُ سمعها
فتصحو،،
لتدركَ انها لم تكن ،،،
وحدها !!!!

،،،،،،،،،،

تعليقات