التخطي إلى المحتوى الرئيسي

سوء ‏تصرف ‏الغنوشي ‏وعناده ‏سبب ‏الكارثة ‏الواقعة ‏في ‏تونس

فسّر وزير الشؤون المحلية السابق والقيادي المستقيل من شورى النهضة لطفي زيتون في برنامج ميدي شو اليوم الاثنين 2 نوفمبر 2020، أسباب تقديمه لاستقالته.

وقال إنّ انضمامه إلى الحركة عندما كان شابا ومرافقته لتاريخيها من السجون إلى التعذيب والمنفى كان للبحث عن الحرية والعدل إضافة إلى أنّه كان من عائلة محافظة فكان الانضمام إليها حينها عاديا.

وعبّر عن معارضته لبعض سياسات الحركة منذ سنوات، كما سبق وطلب طي صفحة الماضي بالكامل، على غرار ملف العفو التشريعي العام، ودعواته المتكرّرة للتسامح ونسيان الحقد .

وكشف لطفي زيتون أنّه سبق ووجّه نداء لرئيس الجمهورية بعدم تحميل عائلة الرئيس الراحل زين العابدين بن علي مسؤولية أفعاله، وقوبل بالرفض، فضلا عن أنّ الطبقة السياسية في تونس مهتمة بملفات لا علاقة لها بمصلحة البلاد.

النهضة ذهبت في خطاب غير معهود وغير مناسب لتاريخها

وأبرز ضيف ميدي شو أنّ النهضة ذهبت في خطاب غير معهود وغير مناسب لتاريخها، إضافة إلى تبرّؤها من انجازات تم تحقيقها في 2013 والتي أدت إلى الكتابة الدستور إضافة إلى تضييعها لفرصة حكومة الحبيب الجملي، بسبب سوء اختيار المرشح ومؤخّرا تأثير صراعاتها الداخلية على مصير حكومة إلياس الفخفاخ.

وقال في هذا الصدد  »أحمل رئيس النهضة مسؤولية هذه الكارثة السياسية التي وقعت بسبب سوء تصرفه وعناده، وكل الطبقة السياسية مسؤولة عن إسقاط حكومة الفخفاخ حيث تآمر الكل على الكل باستعمال الملفات، ما أضعف الحكومة وأصبح الأمر شبيها بالبعث في ظل أزمة صحيّة تعاني منها البلاد ».

وأوضح أنّ حركة النهضة مثقلة بكثير من المشاكل والتاريخ، وتزاحم  الشرعيات والطموحات واليوم أصبحت مثقلة بالصراعات .

واعتبر أنّ اختيار حكومة غير سياسية أمر غريب على الديمقراطية، متابعا  » السياسيون بعد أن أسقطوا حكومة سياسية أصبحوا يتدخلون في أعمال حكومة التكنوقراط، وسط برلمان عاجز على تمرير القوانين ». وأكّد أنّ النهضة هي المسؤول الأول على كلّ هذا لأنّ الحزب الأول في البلاد.

تونس أهم من النهضة ومن أي حزب سياسي

وقال  »تونس أهم من النهضة ومن أي حزب سياسي وكنت أول من دعا النهضة إلى الخروج من الحكم في 2013 لإنقاذ البلاد من حرب أهلية لأنّ تونس لا تتحمل مزيدا من الأزمات ولابد على الأحزاب أن تتجرد وتضحي بمصالحها لأنّ تونس في حاجة اليوم لانتخابات سابقة لأوانها  ».

واعتبر لطفي زيتون أنّ المعارضة بدورها مسؤولة عن أوضاع البلاد، لأنّها موافقة على هذا الوضع ولم تقدم برامجا بديلة.

مجموعة الـ100

وفي تعليقه على موضوع مجموعة الـ100 المعارضة لترشّح راشد الغنوشي لدورة نيابية أخرى على رأس الحركة، وصف زيتون الموضوع بـ »هامشي وثنائي » مقارنة بمشاغل البلاد، لكن هذه الخلافات قد تساهم في تأزيم الوضع أكثر، قائلا  »هذا الملف يعتبر موضوعا فنيا متعلقا بموقع شخص لكن تم استغلاله دينيا عبر الاستشهاد بالقرآن وبالأحاديث النبوية  »، متابعا   »أخرجوا الدين من خلافاتكم لأن له دور آخر في الحياة ولا يمكن أين يكون موضوع صراع سياسي وكفوا عن تشويهه ».

وأبرز أنّ الانفصال عن النهضة لا يعني القطيعة أو رد فعل عدواني بل هو قرار اتخذه بعد تفكير عميق، حسب قوله.

حزب جديد.. لم لا؟

أما في علاقة بتكوينه لحزب جديد »، قال إن تونس ليست في حاجة الى أحزاب أخرى، بل في حاجة إلى الخروج من الأزمة العميقة التي تعيشها على جميع المستويات، متابعا  » الشعب في انتظار رؤى وأفكار جديدة وإذا تطلب الأمر التهيكل في حزب لم لا »

تعليقات