قالوا عن مؤلفات الناصر ‏التومي ‏12

ـ صدرت رواية ـ المصير ـ عن دار ورقة للنشر سنة 2015.
مليكة العمراني:
  بعض المقاطع في هذه الرواية ـ جارحة ـ بمعنى أنها تغوص في عمق وظيفة الأدب باعتباره عملية تعرية وكشف عن عيوب الأشخاص والذوات في المجتمع بشكل لا يخلو من سخرية المثقف المرة فهي قراءة أدبية وسوسيولوجية وبسيكودرامية لعمق الشخصيات وهذا العمل الروائي لا يخلو من الطرافة والبحث رغم بعض الهنات وهي في نظرنا بسيطة  ويمكن تجاوزها في الأعمال القادمة.( مقتطع من قراءة لمليكة العمراني تحت عنوان ـ هل يفيد الندم بعد فوات الأوان رواية المصير للناصر التومي نشرت بمجلة قصص). 
البشير الجلجلي:
عند ولوج "المصير" نلحظ أن المصير مصيران: مصير أمة ومصير رواية.و الرواية روايتان:رواية كتبت ورواية أعلن عنها قبل كتابتها... والحكاية حكايتان: حكاية الذات وحكاية الآخر... والتاريخ تاريخان: تاريخ طويل مرير وتاريخ قصي أطول من الطويل... والأصوات صوتان صوت الشخصيات وصوت الراوي/الكاتب.
والعوالم عالمان: العالم المرجعي والعوالم الممكنة وبين هذا وذاك حاولنا أن نترصّد مآتي الروائية في عالم الناصر التومي الروائي فوجدناه كالرواية قلّبا... بحثنا وكدنا نتوه لكثرة التفاصيل والمجتمع القصصي المتفرع بين أبناء وأحفاد وأتراب وبايات ورؤساء وملوك وثوار... وهو ما حاول الروائي الناصر التومي جمعه في تاج روايته التي انفلقت تاريخا وفنا رغم حفاظه على المنحى الكلاسيكي فيها... ولولا بعض التفاصيل التي ترهق القارئ، فإن الرواية تعبّر عن تاريخ تونس من زاوية الفنّ التخييلي الذي لا يكون إلا مراوغا قلبا...فاستحال المرجع رغم عوالمه الممكنة وكدنا نظفر بتاج الكيان/ الرواية....ربما ...ربما... ( ألقيت هذه المداخلة بنادي القصة إبان صدور المصير تحت عنوان: من مآتي الروائية في رواية المصير للناصر التومي المرجع المستحيل والعوالم الممكنة).

تعليقات