لماذا ‏استبشر ‏أهل ‏الثقافة ‏بوزيرهم ‏الجديد؟ ‏

بقلم : محمد المي 

من خلال متابعتي لردود الفعل على شبكتي التواصل الاجتماعي الفايسبوك التويتر لم أجد تعليقا واحد يلمح أو يصرح معترضا على تعيين رئيس الديوان الأسبق يوسف بن ابراهيم وزيرا للثقافة حتى النقابات كتبت تعاليق ترحب بالوزير الجديد وذلك يعود في تقديري لأسباب هي التالية : 

اولا - هو ابن وزارة الثقافة مر بمصالحها المختلفة وبرتبها الادارية المتعددة وادرك الكبار في الوزارة وتعلم منهم وعليهم .

ثانيا - هو ابن المدرسة الوطنية للادارة ولكنه في مسيرته المهنية اقترب من المثقفين وجالسهم وفهم اجواءهم وعرف تقلباتهم امزجتهم وكان فترة توليه رئاسة الديوان مع عدة وزراء بمثابة الواجهة التي تحيل بين سوء تفاهم بعض المثقفين مع بعض الوزراء فكان يعرف كيف يذوب الجليد ويهدئ الأجواء بين الطرفين حتى يستمر العمل .

ثالثا - وظيفته كمدير عام في حقوق المؤلفين اتاحت له فرصة اكتشاف شرائح أخرى من الفئات الهشة وامكانيات أخرى لدعم الثقافة وحفظ كرامة المثقفين .

رابعا -  عند توليه جميع المسؤوليات في الوزارة التي لم يعرف غيرها كان بابه مفتوحا للمثقفين والاداريين على حد سواء .

كل هذا جعله يلقى ترحيبا واسعا من طرف المثقفين والاداريين في وزارة الثقافة لأن الجميع يشعر بأن يوسف بن ابراهيم ليس جسما غريبا عن الوزارة ويعرف مشاكلها وموظفيها ومنظوريه من المثقفين وهو ما تحتاجه الوزارة فعلا في مثل هذه المرحلة تحديداً 
نرجو أن يحسن اختيار الفريق العامل معه حتى تعرف الوزارة في عهده الأقلاع الحقيقي لأنها شهدت ركودا في الفترة الاخيرة لم تعرفها منذ تأسيسها الى اليوم .
نرجو أن يوفقه الله لما فيه خير ثقافتنا وبلادنا

تعليقات