بقلم : عبد الواحد براهم
هكذا هو محمد المي ’ فرغم
معاركه مع بعض الجامعيين ممن " يتشدقون بعطفهم على الأدب التونسي ’ وكالذين
يعيدون المحاضرة الواحدة في أكثر من ملتقى ’ وكالذين يستعملون صفاتهم لإضفاء
الشرعية على كلام مرتجل ....الخ " تراه قريبا من جميع الأدباء ’ صديقا
لأغلبهم ’ حاضرا مناسباتهم سواء أكانت بدوز أو حفوز.
ثم جاء إصداره لكتاب حركة
الطليعة الأدبية من خلال رموزها " (دار سحر ’ تونس 2005 ) تأكيدا على منهج
اتخذه لنفسه ورسمه لعمله الصحفي ’ وهو تنبيه الذاكرة حتى لا تغفو ’ معتمدا - كما
يقول - على ضرب الرأي بالآخر قصد التوصل إلى الحقيقة ’ والى الخلفية غير المرئية ’
التي قد تطمس عمدا ..يبدو لي أحيانا كالمتقمص لشخصية حامل المصابيح الأسطوري يبحث
عن الأركان المعتمة ليضع فيها شيئا من الضوء ’ حتى تبقى الذاكرة الأدبية في بلادنا
صاحية ’ منتبهة لكل ما يحدث في الساحة الثقافية ’ فارزة ما يصلح للانتفاع به ’ تاركة
ما لا يصلح لتيّار الريح.
تعليقات
إرسال تعليق