في لحظة قلقة

((في لحظة قلقة ،،))
عبدالسادة البصري

الطيورُ التي هجرت اعشاشها
عادت اليوم ،،،
لتستحمّ بماء المهج
وتغسل الاغصان من ادرانها المبتلة 
بالدمع ،،
وآهات النسوة الشبقيات المتلونات
كقوس قزح  !!!!
،،،،       ،،،،،      ،،،،،،،

الاراجيحُ التي انغمرت
في عباب المتاهة ،
الان باتت
على العتبات راجفةً ،
من فرط اشواقها
للصبايا المتّشحات بثوب المطر!!!!
،،،،،،،     ،،،،،،     ،،،،،    الشبابيكُ ،،
تفرّ من اغلالها ،،،
وتفغر اشداقها
لتغازل القمر الباسم
فوق السهوب المطلة على الضحكات  !!!!
،،،،،     ،،،،،      ،،،،،،
الندى المتعطّر بالامنيات ،
واحلام الطفولة، 
الساعةَ يمسحُ عن وجه الصباح المكفهّر 
دمع الليالي العصيبة ،
والسبخ العالق منذ ليالي البكاء !!!!
،،،،،     ،،،،،      ،،،،،،
الناسُ ..... ما للناس ؟؟!!
ينتبذون مكانهم الشرقيّ المرسوم
صوب الشموس المحيطة بالنفس واجمةً
ويغلّفون ايامهم بالغمام ؟؟؟!!!
،،،،،       ،،،،،،،       ،،،،،،

 وانتَ....ما أنتَ ،،، ؟؟!!
أ أهزوجة للصغار يرددونها
كالبلابل عند انبلاج الفجر
ويرسمونك على الحيطان
عند المساء ،
شعار غد ممعن بالسفر !!!
،،،،       ،،،،،       ،،،،

تفرشُ مناديلك ،
معبأة بالامنيات
لعلّ العصافير تأتي ،
ويأتي الصباح مع الضحك
يملأ هذي المنازل !!!

تعليقات