حوار مع الدكتور وسام عبد المولى

حاول : محمد المي

بمناسبة اقتراب موعد انعقاد ندوة الجمعية التونسية للفنون السمعية البصرية يومي 13و14 مارس الجاري كان لنا هذه المصافحة مع رئيس الجمعية الدكتور وسام عبد المولى 

1. س : كيف نعرف الجمعية التونسية للفنون البصرية؟

تأسست الجمعية التونسية للفنون البصريّة في 24 مارس 2011 وهي جمعية علمية وتركيبة الهيئة المديرة هي كالآتي:
الاسم واللقب الصفة
وسام عبد المولى رئيس
مريم حميدة نائب رئيس
هيام القطي كاتب عام
مرشد سحنون كاتب عام مساعد
رمزي التركي أمين مال
نادية هماني أمينة مال مساعدة
رانية ريدان عضوة مكلف بالاتفاقيات وبالتظاهرات الفنية والثقافية المحلية
حمدي أونينة مكلف بالاتصال والإعلام
إيناس الحشيشة عضو مكلف باللوجستيك والهندسة التقنية
إيمان بن عياد عضوة مكلف بالمعارض وبهندسة المشاريع والتسويق والتمويل
خالد عبيدة عضوة مكلف بالنشر

عضوية الجمعية التونسية للفنون البصرية مفتوحة للأساتذة الجامعيين والطلبة والفنانين في اختصاص الفنون الجميلة وبقية الاختصاصات المتجانسة (علوم ونظريات الفن، تاريخ الفن، السمعي البصري...) وطلبة وخريجي المعاهد العليا للفنون الجميلة والفنون والحرف بالجمهورية التونسية أو خارجها والفنانين التونسيّ الجنسية في مجالات الفنون المرئية الآتية: الرسم، الحفر، النحت، السجاد، التصوير الفوتوغرافي والفنون الرقمية وكل أنواع الفنون البصرية المعاصرة الأخرى ذات الطابع الإبداعي، ويكون لهم ممارسات فنية. ومن أهم أهدافها:
- الاهتمام بالتجارب والممارسات الفنية بالساحة التونسية. 
- ابراز قيمة ودور الفنون البصرية كإحدى الحقول الفنية الهامة، والكثير من الفنانين التشكيليين والمصممين والحرفيين وأهل الفكر والثقافة الذين عملوا على تهيئة عالم متميز ومعاصر للفنون البصرية باختلاف موادها ومحاملها وخاماتها ومواضيعها لتمثل أفكار جديدة معاصرة. 
- البحث في الفنون من خلال مفهومها الواسع بوصفها ممارسة ورؤية وأسلوبا والتأكيد على ان معناها قائم على هوية شديدة الارتباط بالمعاصر، سواء أكان بين الفنان وعمله أو بين الأثر الفني والمتلقي أو بين التجربة الفنية والمؤسسات والهياكل الحاضنة لها بعد انجاز العمل الفني في ورشة الفنان.
-توضيح الصلة المتينة في نسيج الصورة المتولدة بين فكر الفنان التونسي ومواده ورؤيته الذاتية لمجتمعه.
- البحث في إشكالية الممارسة الفنية التونسية المعاصرة وتطلعاتها المستقبلية، من خلال مجموعة من التجارب الفنية في تونس بعرضها وقراءتها ونقدها، أي مقابلتها بين الحاضر والماضي والمستقبل بناء على نضج العمل الفني

س : لماذا هذا الملتقى ؟


وماذا عن النقد والمقال النقدي في الفنون البصرية في رحاب الصحافة والميديا؟ وما الذي يحتاجه الناقد الفني فعلياّ في قراءاته وتأويلاته؟ هل يكفيه التزوّد بالمفاهيم الجمالية والإنشائية والتكنلوجية المعاصرة والتشبّع بالنظريّات الدقيقة حتى يؤسّس نقدا عميقا يكون به قد نأى عن السَطحيّ والانطباعي والنسبيّ والذاتي؟ وهل إن الناقد الفنيّ مدعوٌ بالضرورة إلى أن يعيد النظر في معاني المفاهيم ذاتها؟ ولعلَ من أبرز هذه المفاهيم مفهوم الإبداع وكل ما له صلة به. بل لا شيء يَحُول دون أن ينشغل الناقد الفني في تونس فكريّا بإنتاج نظريّ يهتم بإشكاليّة تلقي العمل الفني وبما يُولّده من شعور وتأثير بعد خروج الفنان من مرسمه وفضائه. إن ما يمكن أن نرصده بوضوح هو أن الناقد الفني الغربي المعاصر يستند في كتاباته النقدية إلى الفلسفة وإلى نصوص في الجماليات وفي الإنشائيّة، بل قد يكون هو نفسه فيلسوفا كما هو الحال بالنسبة إلى "روني باسرون" و"جورج ديدي هابرمان" على سبيل المثال. والحقيقة أن هذا التلازم الضروري بين النقد الفني في الغرب وبين ما هو فكريّ ونظريّ يدفعنا إلى التساؤل حول ماهية الناقد الفني العربي المعاصر ومواصفاته وتحديدا في تونس. فمن عساه يكون؟ أهو الأكاديميّ الجامعيّ؟ أم هو الفنان التشكيليّ؟ أم هم أهل الصحافة والميديا عامة؟

3.س : لاحظنا تقريبا اقتصارك على الجامعيين (ماعدى حاتم بوريال) والحال ان الجامعيين لا يمارسون النقد بالمفهوم الدقيق للكلمة؟ 

الدعوة كانت مفتوحة لغير الجامعيين، مثلا الأستاذ جمال الدين بن عبد الصمد والأستاذة سيدة بن زينب، وحتى الأستاذة آمال بوسلامة تكتب منذ فترة طويلة في الصحافة، وبقية المحاضرين الأجانب من الأسماء الجامعية الهامة والمؤثرة للاستفادة منها وإثراء محتوى الأيام العلمية. وقد تم اقتراح 4 
محاور الرّئيسيّة 
1- تحديد وضعيّة النقد الفني ووضعيّة الفنان ضمن مختلف التحوّلات الاجتماعية والمؤسّساتية على المستوى المحلّي (في تونس) والعربي والعالمي. 
2- أهميّة النقد والمقال النقدي في الفنون البصرية ومدى ذوبانها في بوتقة الصناعات الثقافية المعاصرة. 
3- النقد والمقال النقدي في الفنون البصرية في رحاب الصحافة والميديا. 
4- علاقة النقد مع التجارب الفنيّة المعاصرة الخاضعة لمقتضيات السوق وكيفيّة التسويق لها إعلاميّا على المستوى العالمي. 
وفي نفس الوقت سيتم تكريم مجموعة من الأساتذة كانت لها مساهمات كبيرة في الكتابة والنقد حول الفن وممارساته وبعض التجارب التشكيلية في تونس، وأيضا لمساهمتها في تأسيس وبناء التدريس الجامعي في الفنون الجميلة.

3.س :  : الممارسة النقدية التشكيلية في تونس ضعيفة لكي لا نقول انها منعدمة هل من سبيل للنهوض بها وتطويرها؟

الكتابات في النقد بتونس موجودة ومنذ مدة أيضا، إلا أن عملية تجميع النصوص والمقالات النقدية والجمالية وفي الصحافة المكتوبة يبقى عملا منقوصا ويحتاج إلى جهد كبير للعودة إليه واعتماده كمراجع تاريخية ونظرية هامة. ولعل كتابات الناصر بالشيخ ولطفي الارناؤوط والحبيب بردة وحمادي الدليمي رحمه الله باللغتين العربية والفرنسية وآخرون خير دليل على ذلك، وهي أقلام جادة وجيدة. وضمن  نشاطات ومشاريع الجمعية لسنة 2021 تم اقتراح وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
المعهد العالي للفنون الجميلة بتونس جائزة "المقال النقدي في الفنون البصرية حمادي الدليمي"، الدورة الأولى المعهد العالي للفنون الجميلة بتونس 1 جولية / 31 أوت 2021.

تعليقات