بقلم / محمد المي
البحر / الرمل
ها هنا (النقاش) من أودى به أجل واراه عن أصحابه
فاسأل الله له مغفرة يرتجيها سائل من بابه
افتقدنا فيه فذا ملهما بلغ الغاية من آرابه
هو في الشعر مجيد مبدع أرتوينا من طلا أكوابه
وأغانيه إذا أصغى لها مدنف عوفي من أوصابه
وله في المسرح الصيت الذي أدهش الأقطاب من كتّابه
ونوادي الفنّ تدري أنّه نجمها الساطع في محرابه
ساكب الألحان في أسماعنا ما لنا اشتقنا إلى تسكابه
عجبا هل عاف دنيانا وهل هزّه الشوق إلى أترابه
أم طواه الموت عنا بغتة ليريح الجسم من أتعابه
فبكاه الشعر وارتاع له من تلا الرائع من آدابه
يوم ثاني عيد فطر هتفوا قد فجعنا في جلال النّابه
وشدت أم بأرّخ = وأبٌ يا جلال الدين بشراك به
9 170 1223 7
هذه القصيدة كتبها الراحل الحبيب شيبوب على ضريح جلال الدين النقاش دون أن يضع اسمه على شاهدة القبر وقد عثرنا عليها بخطه ضمن محفوظاته رحمهما الله
تعليقات
إرسال تعليق