بقلم : محمد المي
البحر / الكامل
اهنأ برحمة ربك المتعالي يا "طاهر"
الأقوال والأفعال
لك أيّها الشّعم الأبيّ مواقف في المجد خالدة مدى الأجيال
قضّت عمرا يا "ابن عمّار" زها بين الورى بجلائل الأعمال
صمت الحجارة في ضريحك ناطق لبني الحياة بأروع الأمثال
أنت الذي شهدت له خضراؤنا في كلّ ميدان بصدق نضال
وسما بإخلاص فكر نيّر في خدمة الأوطان دون ملال
دنيا السياسة من قديم خضتها ووهبتها من عزمك الفعّال
قد جرّبتك مكافحا بعزيمة سبّاقة تهفو لكلّ كمال
كم في محافلها وقفت مجاهرا بالحقّ ذوّادا وصوتك عال
أولاك إجماع بيوم خلاصنا شرف النيابة في أعز محافل
لمّا رأست "جكومة لتفاوض" بوّأت "تونس" مقعد
الآجال
ودخلت في تاريخ تونس ممضيا عنها "وثيقة " نيل "
الاستقلال "
عرفتك بالعمل الدؤوب "فلاحة" وسخاء كفّك بالثمين الغالي
شهدت -وقد أمعنت في تطويرها - بالذود منك على ذوي الإقلال
فاذا الغمامة في سماها أمسكت ذكرتك في جوْد وفرط نوال
الأرض أمك وهي من عهد الصبا مرمى هواك وغاية الآمال
لشراهة "المستعمرين " وبغيهم فيها وقفت مواقف الأبطال
واليوم تلقى الله في دار الجزا فاسعد بفيض عطائه المتوالي
و إلى النعيم إلى جوار المصطفى في الخلد بين صحابه والآل
والخير فاستقبل وهبه مؤرخ ا أبدى لك البشرى بطيب مآل
1 17 50
1243 23 71
انتقل الى جوار ربه يوم الجمعة 20 شعبان عام
1405 هجرية موافق ليوم 10 ماي 1985 ميلادية تقبله الله بالرحمة والغفران وأسكنه
جنّة الرضوان .
* هذه القصيدة للشاعر جلال الدين النقاش
(1910/1989) نشرها الأستاذ الشاذلي بن عمار نجل المناضل الطاهر بن عمار بخط الشاعر.
تعليقات
إرسال تعليق