ما قاله البكاي ‏يوم ‏تكريم ‏المشرقي(2)

بقلم: رشيد البكاي

فتحت فؤادي لكي ترتعي 
وأسكنت حبك في أضلعي
واترعت كأسي بخمر المنى 
وقلت أيا شمس لا تطلعي
أأصبو إلى الشمس والحب لي
وغيد الهوى كفكفت أدمعي
وانت الحياة وأنت التي
بكيت بقربي هزجت معي
فلا تقتليني أساحرتي
وانت الشموس ألا فاسطعي
أه ياثغر الشمال ...بنزرت كيف أستطيع أن اكاشفك عشق شاعر أحبك حد الجنون...اه ياخضراء...تونس هل تعرفين أن المشرقي متيم بحبك وكيف ينسى غرامه المجنون: 
والمدينة هذي المدينة يا صاحي ملجأ
لمنايا ومنطلق الانعتاق 
والطريق التي جمعتنا
وكل الكؤوس الكؤوس التي أشعلتنا اضطرارا
وكل الندامى القدامى
أه ما اعذب الحب حين يكون جهارا
أيها الفارس الذي نأبى أن يترجل لم يزل ما كتبته في توقعات الربيع الخامس ونوافير تشدو وكتاب الفصول وتحليق خارج حدود الحلم وفي البحث عن قمر وهمسات إلى الزمن الهارب وأحبتي والليل والوطن وعلى نقر المطر والذكريات والسندباد والقمر الوحيد...وغيرها.
مازال ما كتبته يطربنا ويسقينا: 
وأهرب من وجعي 
في حماك
ومن عيونك 
عند المساء أجيء 
اعود اليك
فأنت لنا وطن
وحبيبة
أعود لأهتف من
عمق الفؤاد
لنا تونس
والبقية للعاشقين
كما في المراثي أيضا: 
أماه
رحلت عني بعيدا وانتهى الأجل
اماه كيف ترى لا يورق الأمل
وكيف أبقى وحيدا في مخيلتي
هذي التفاصيل تدعوني فأنشغل
من اجلك الآن كلت كل أجنحتي
فلا موانئ تدنو حين أرتحل
أنا غريب وحزني لا يفارقني
فلا موانئ بعد اليوم تشتغل
لهفي عليك ولهف القلب من ألم
فنحن روحان كيف ننفصل
وقلت فيما جادت به القريحة:
بين عينيك أرى فصل الربيع
موغل في الاخضرار
فامنحيني قصة أخرى لألقي
بين عينيك القرار
فأنا التائه والمساء ينأى
ومواعيدي انكسار
امنحيني فرصة أخرى 
فقد طال الانتظار

تعليقات