(( المدرسة ،،، )) ‏

(( المدرسة ،،، ))
عبدالسادة البصري

 لم تكن المدرسةُ بعيدةً
عن بيتنا
عندما كنتُ تلميذاً
أبكّر في الذهابِ إليها
كي أحظى بتقديم احترامي للمعلّم
معلّمُنا كان أنيقاً ،، ومهندماً
رغم مجيئِهِ على دراجتِهِ الهوائية
التي أسارعُ لأخذها منه
كي يلجَ الباب
بطولِهِ الفارع متبختراً
وحينما يدقّ الجرسُ
يأتينا حاملاً وسائل الإيضاح
لم يزعجْهُ غبارُ الطباشير
ولا فرصةُ التغذية
مدرستنا نصف الطينية 
كانت تمنحُنا الإلفةَ ، المحبّةَ ،،
استيعابَ الدرسِ ،،،
والاخلاق !!
،،،،
نَأَتْ خطواتُنا الآن عنها
تلاشت الإلفةُ ،،
المحبّةُ ما عادتْ تنثرُ وردَها على القلوب ،،،
الدرسُ صارَ صعباً جداً ،
 وعبرَ مواقعَ الكترونية ،،،،
وأصبحنا نفتّشُ عن
الأخلاق ،،،،،
ياللأسف
كم ابتعدت المدرسةُ
ودربُها بات ذكرى 
لشمسٍ أنارتْ نهاراتنا  
ذات يوم  !!!!!

تعليقات