سرابس: ‏محيي ‏الدين ‏عميمور ‏يروي ‏تاريخ ‏ما ‏أهمله ‏التاريخ

بقلم محمد المي

عن دار كلمة صدر كتاب خطير في لوزير الثقافة الجزائري الأسبق الدكتور محيي الدين عميمور ويعني بكلمة سرابس :المخابرات 
في هذا الكتاب يروي الدكتور محيي الدين عميمور تفاصيل شخصية عاشها منذ شبابه في علاقة بجبهة التحرير الجزائري منذ كان طالبا وكيف انخرط في مقاومة الاستعمار الفرنسي وهو يدرس في الجامع 
الازهر وفي كلية الطب بجامعة عين شمس 

الاخوان المسلمون

في هذا الكتاب يروي الدكتور محيي الدين عميمور كيف كان متعاطفا مع الاخوان المسلمين وكيف قطع علاقته معهم منذ بدأ خلافهم مع جمال عبد الناصر ومحاولة اغتياله وماجر ذلك عليه لأن بعض الجزائريين كانوا يعتبرون ضرورة تأييد الاخوان 
لم يدخل الدكتور محيي الدين عميمور في تفاصيل دقيقة لأنه كان يسعى الى الوصول إلى احداث أهم تتصل بطبيعة علاقته بالرئيس هواري بومدين 

مع الزعيم هواري بومدين

هنا يبدأ الدكتور محيي الدين عميمور رواية علاقته بالزعيم العربي والقائد هواري بومدين حيث اشتغل معه في القصر الرئاسي لا طبيبا أو ضمن الفريق الطبي بل مكلفا بالاعلام وربما الذي جاء به إلى هذه الوظيفة هو مقالاته التي كان ينشرها في الصحافة وكانت تشد انتباه الرئيس بومدين 
هذا التحول في المهام جعله يفرد في القصر افراد البعير المعبد 
يفسر الدكتور محيي الدين عميمور عدم تجانسه مع فريق العمل داخل القصر الرئاسي لأن ثقافته العربية الاسلامية هي السبب وهو يلمح دون أن يصرح الى ان  القصر كان مغروسا بالجواسيس والموالين لفرنسا إلى درجة أن أي جسم غريب عن الثقافة الفرنسية يقع ابعاده وعزله وعرقلته

تفاصيل حميمة في حياة الزعيم هواري بومدين

يتعرض الدكتور هواري بومدين الى عدة تفاصيل حميمة في حياة الزعيم هواري بومدين من ذلك معاناته
مع شعره الحريري الذي لا يصمد أمام الرياح فيفسد وجهه أو كيف يضع يده على فمه كلما ضحك وهو محب للنكتة ولم يشرب الخمر في حياته وهو صاحب وجه عبوس لا يعكس حقيقته ومحب للشعر العربي ويدافع عن اختياراته ولا ينصت الى الوشاة..صفات عديدة تميز شخصية الزعيم هواري بومدين كشف عنها الدكتور محيي الدين عميمور في كتابه الممتع سرابس 
لنا عودة

تعليقات