ملتقى مجلة مشارف للشعر

بقلم: محمد المي

بادرة أخرى يطلقها الدكتور محمد صالح بن عمر وهي تأسيسه لملتقى شعري سنوي إضافة الى الندوة الفكرية التي تلتئم كل عام حول شخصية ثقافية تونسية .
طبعا محمد الصالح بن عمر لا تقف وراءه شركة ممولة ولا جهة سياسية ولو فعل ما يفعل قبل"الثورة" لاتهموه وقالوا ان وراءه التجمع الدستوري الديمقراطي أو النظام هو الممول أو الداخلية ...وغير ذلك من الاشاعات والاكاذيب التي روجوها سابقا ضد كل العاملين المخلصين .

الحمد لله تعرى الكل امام الكل وعرفنا الصادق من الكاذب والمخلص من المزايد .
 
بن عمر تقف وراءه زوجته وعائلته فقط وهو يصرف من جيبه الخاص وبامكانياته الخاصة على كل ما يفعل وعائلته تساعده على افعاله تلك لأنه " مريض" بعشق تونس وبحب الأدب التونسي .

تراه في وسائل التواصل الاجتماعي يعرف بالشعراء والكتاب ويترجم نصوصهم ولو اراد الربح المالي لقدم مشروعه إلى معهد تونس للترجمة أو بيت الحكمة ونال مكافأت مالية جزاء على جهوده تلك ولكنه ينشرها بالمجان ولا ينال عليها سوى كلمات شكر على صفحات افتراضية ! ذلك هو محمد الصالح بن عمر .

بن عمر يشجع المواهب ويتحمس للمشاريع التونسية لا خوفا ولا طمعا وهو الجامعي المرموق الذي كان بامكانه الانكفاء على نفسه مثل كل الجامعيين والانشغال بكتبه وصرف شيخوخته الى الاسفار والمتع ...الخ ولكنه أثر خدمة الثقافة التونسية لا يرجو جائزة ولا وسام ولا تكريم ولا ترقية ادارية أو علمية فقط يرغب في ارضاء هوسه بالثقافة التونسية .
هل له مثيل ؟ نعم ولكن ليس في زماننا الراهن هو يشبه زين العابدين السنوسي الذي توفي منذ عشرات السنين رحمه الله وكان سببا في اكتشاف الشابي والدوعاجي والحداد والعريبي وخريف ووو وهذا الرجل لم ينل حقه من الاعتراف والتكريم وهكذا هم المخلصون في بلادنا - للأسف -

بن عمر يصرف من جراية تقاعده على الملتقيات التي يقيمها وهو راض كل الرضى عن ذلك لايريد جزاء ولا شكورا ...هكذا عرفته ولهذا احبه .

تعليقات