بقلم: محمد المي
كم كنت سعيدا وأنا أعود للمشاركة في ملتقى الشعر الحديث ببنزرت في دورته 19 ، هذا الملتقى الذي شاركت في أغلب فعالياته منذ كنت تلميذا في المهاهد الثانوية واذكر دوراته الأولى .
أذكر سي عبد العزيز بن يوسف وهو يحاضر وسي عبد الله صولة وسي عبد العزيز زمزم...رحمهم الله جميعا واذكر عديد الأسماء التي مرت منه . واكبته بعد ذلك محاضرا ورئيسا لبعض جلساته...وكل ذلك في عهد المؤسس البشير المشرقي.
لذلك ازدادت سعادتي عندما عاد هذا الملتقى الذي توقفت دوراته! بسبب"الثورة المباركة" وتم تكريم المؤسس سي البشير متعه الله بالصحة وطول العمر.لذلك أوجه الشكر للسيد المندوب الجهوي للشؤون الثقافية بولاية بنزرت الصديق شكري تليلي وللسيد والي بنزرت سي محمد قويدر .
ذكرني ما حدث في بنزرت بعد الثورة بنفس ماحدث في مصر بعد ثورة يوليو 1952 وقد تحدث توفيق الحكيم عن ذلك في كتابه عودة الوعي متحدثا عن الخسارات التي عرفتها مصر بسبب ثورة الضباط الاحرار !
نحن في بنزرت خسرنا الكثير
اين ملتقى خميس الترنان للموسيقى؟
أين ملتقى حسن قارة بيبان للمسرح؟
أين ملتقى علي بوشوشة الصحافة ؟
اين ملتقى الشعر الحديث ببنزرت؟
أين ملتقى شمس الفنون تشرق على بنزرت للفن التشكيلي ؟
وقد كنا ننوي مزيد التأسيس حتى تكون بنزرت مشعة ، مشرقة ...كل هذا توقف بسبب بعض الثورجيين من أبناء الجهة الذين لم يحافظوا على المكاسب وعندما الغوها لم يأتوا بالجديد ؟ اذا كانت نزعتهم هدامة ونفوسهم صغيرة وعقولهم محدودة لأنهم غير قادرين على الاضافة ولا الحفاظ على المكاسب .
بامكاننا تغيير الأشخاص وليس من حقنا التفريق في المكاسب ...لذلك استبشرت بعودة ملتقى الشعر الحديث ببنزرت وبتكريم الأب المؤسس .
خطوة اولى لابد ان تعقبها خطوات لاحقة.
شكرا سي شكري تليلي
شكرا سي محمد قويدر
شكرا للصادقين من أبناء بنزرت
تعليقات
إرسال تعليق