كتاب جديد لعلي اللواتي 2

بقلم: محمد المي

تحدثنا عن صدور كتاب " خطوط على جدار الذاكرة" للفنان الكتاب علي اللواتي عن دار contraste Éditions وذكرنا أن هذا الكتاب ضم عدة مقالاتك في مواضيع مختلفة من بينها مقالات في الفن التشكيلي وعن الفنانين التشكيليين التونسبين امثال الزبير التركي وعبد العزيز القرجي ومحمود السهيلي وجلال بن عبد الله والهادي التركي وعمار فرحات وحتى عائشة الفيلالي .
هي مقالات قصيرة مكثفة ليس فيها اطناب ولا اسهاب ولكن فيها تكثيف وقدرة على قول الكثير عن هؤلاء في أقل ما يمكن من الكلمات والجمل والافكار متطرقا إلى أعلام كبار عاشرهم وعرفهم عن كثب وقال ما يجب أن يقال عنهم بعد رحيل أغلبهم .

متخف الزبير التركي الفرصة الضائعة

كان بامكان تونس أن يكون لها منحفا للفن التشكيلي يضم لوحات أهم واكبر رساميها حيث عملل الزلير التركي على بيع ما يحقق له العيش الكريم محتفظا بأهم انتاجه الفني ليبقى في " متحف الشعب" غير أن حلمه لم يتحقق بسبب الورثة وبسبب تقاعس الدولة عن القيام بواجباتها تجاه الفنانين 
يقول علي اللواتي: 
" يتساءلون أبن متحفه وأي مصير لمشروعه وما الذي ينبغي على ورثته وعلى الدولة فعله ليتحقق حلم واحد من أكبر الشخصيات الثقافية الوطنية .انها لمشكلة حضارية حقاً أن لا تجد الرؤى الكبيرة بعد موت أصحابها سندا يضمن استمرارها في وجدان المجموعة كجسور بين الماضي والحاضر " 
يختم اللواتي مقاله بقوله 
لقد انشغل المجتمع بهزاته وصراعاته عن واجب الوفاء له ولو بالقليل مما يستحق ..." 
يتكلم علي اللواتي من منطلق معرفته بالزبير التركي الذي صاحبه ورافقه وكتب عنه في حياته وخلفه في إدارة دار الفنون  ويتكلم أيضا انطلاقا من واعز وطني وغيرة على تراث البلاد الضائع لأنه يعرف قيمة أعمال الزبير التركي واهمية متحف للفن التشكيلي في تونس 
لنا عودة

تعليقات