النحات الكبير الصحبي الشتيوي بيننا ‏2

بقلم : محمد المي

هو ابن الازقة والحارات الشعبية وتحديدا من ربط باب سويقة حيث تفتح وعيه الأول  على اجواء الموسيقى الشعبية ( الكافيشانطة) والألعاب البهلوانية ومباريات كرة القدم ...لنقل ان وعيه تربى على اجواء الفرجة والمشاهدة البصرية .

هوخلاصة اجواء شعبية تكثر فيها الاهازيج وتصر على العادات والتقاليد في الافراح والاتراح .لذلك عندما التقيته هذه الأيام في الضاحية الشمالية المرسى كان يتكلم بلهجة ابناء باب سويقة وكأنه لم يغادرها منذ نهاية سبعينات القرن الماضي .

علا اسمه في المغرب وتعددت منحوتاته في مختلف مدنها حتى دخل برلمانها بعمل فني جسد فيه المسيرة الخضراء ( المَسِيرَةُ الخَضْرَاءُ مسيرة سلمية انطلقت يوم الخميس  (6 نوفمبر 1975) للسيطرة على الصحراء الغربية وإنهاء الاستعمار الاسباني بها. شارك فيها 350 ألف مغربي ومغربية ) وقد تلقى رسالة شكر من جلالة ملك المغرب محمد السادس هو شديد الاعتزاز والافتخار بها . 



واخرى من رئيس مجلس النواب المغربي 
وحكاية اغتراب الصحبي الشتيوي حكاية يطول الحديث فيها جعلته يخرج من بلده تونس بعد أن لم يقع الاعتراف به في مدرسة الفنون الجميلة بتونس فترك الجمل بما حمل وولى وجهه شطر المغرب الاقصى لأن أرض الله واسعة وهناك برزت موهبته وتطورت رؤيته وصقلت موهبته حتى أصبح علما على رأسه نار 
في عهد الرئيس بن علي وقع التفطن إليه وعملت الدولة على استعادت عصفورها الذي هجرها فأقامت له ناريمان بن رمضان معرضا شخصيا واصدرت عنه كاتالوقا صغيرا واقتنت الدولة بعض أعماله وتهافت الاعلام عليه وصوروه وسجلوا معه الحصص الاذاعية والتلفزية واصبح اسمه يتردد على المسامع كاسم الهادي السلمي والهاشمي مرزوق واحمد الحجام وغيرهم من النحاتين .
نصالح الصحبي الشتيوي مع بلده واقتنى دار في مرساها كالبحار الذي ارسى زورقه بعد تعب طويل واختار ان يجلس يوميا قبالة نافذة تطل على البحر من جهته الغربية يستنشق نسائم المغرب الاقصى وعينه ترنو الى هناك حيث زوجته وبناته واعماله. وذاكرته ...مرحبا واهلا بك السي الصحبي بيننا في مصطافك واطال الله في عمرك حتى تزيدنا من اعمالك الفنية البديعة

تعليقات