دفاعا عن ‏مجلة ‏قصص

بقلم : محمد المي

طالعت بلاغا عجيبا غريبا صدر عن نادي القصة بالوردية لا أعرف كيف سمح الصديق سمير بن علي رئيس النادي بصدوره ؟ 

البيان : دعوة للنقاد  للكتابة في مجلة قصص وهناك ترسانة من الشروط الملزمة لمن يريد الكتابة في المجلة أو من تسول له نفسه التفكير في الكتابة فيها وهذه الترسانة من الشروط لا تنص على المكافأة المالية بله عن قيمتها ؟ بل تكتفي بحجم الحرف وعدد الكلمات والصفحات والملخصات...الخ 

البلاغ لا ينص على عدد صفحات القصص مما يعني - حسب فهمي المحدود - أنها لن تنشر قصصا في قادم اعدادها بل ستتحول الى مجلة نقدية ؟ 

اغرب مافي هذا البلاغ ان المجلة تحولت من مجلة ثقافية تشجع على الكتابة والنشر وتعنى بنشر القصة والتعريف بأعلامها ومحاورتهم ...الخ فانها ستخصص للنقد ومن يرغب في الكتابة فيها عليه التقيد بشروط النشر " المجاني " علما وانها اصبحت محكمة ؟ 
مجلة ثقافية يصدرها ناد ثقافي تموله وزارة الثقافة تتحول بقدرة قادر الى مجلة محكمة ؟ 

قد نتفهم الحرص على وجود حد ادنى من الجدية في المقالات التي ترسل الى المجلة لضمان مستوى جيد ومعقول حتى تبقى المجلة منارة ثقافية  ولكن أن تتحول الى مجلة محكمة فهذا مضحك إلى حد البكاء .

معنى هذا البلاغ من لم يكن جامعيا لن يكتب في مجلة قصص . ؟ المجلة التي أسسها البشير خريف ومحمد العروسي المطوي والطاهر قيقة وعزالدين المدني ومحمد صالح الجابري ...الخ تتحول الى مجلة محكمة ؟
من هم المحكمون ؟ ماهي سلطتهم المعنوية والنقدية؟ ماوزنهم في المشهد السردي والنقدي ؟ من سلطهم على خلق الله ؟ عقدهم النفسية ؟ ربما .
ثم هذه المجلة " المحكمة" عنوانها هو عنوان أحد اعضاء الهيئة المديرة ؟ ماذا لو كانت له خلافات مع أشخاص ؟ الم يكن حريا بأن يكون للمجلة عنوانها الشخصي ؟ 
ياسادة يا مادة 
مجلة قصص جعلت للمثقفين من العصاميين أساسا لنشر اقاصيصهم والتعريف بهم وتشجيعهم وعرض تاريخ القصة القصيرة في تونس والتوقف على اشكالياتها ..الخ 
نعم للجدية 
لا لهيمنة الجامعيين على المشهد الثقافي

تعليقات