الغنوشي وما ‏انتهت ‏اليه ‏حركته

بقلم : محمد المي 

كان من المؤكد أن تنتهي حركة النهضة في تونس على الشاكلة التي نراها اليوم لأنها لم تكن مرتبطة بفكرة - عكس ماروجوا له - بل كانت مرتبطة بشخص راشد الغنوشي .

كان يغضبهم تارة ويرضيهم تارة أخرى ، يستعمل معهم سياسة الجزرة والعصا لأن اموال الحركة خاضعة لسلطته . من يخرج من الحركة يخرج ذليلا مدحورا . أين صالح كركر؟ أين الفاضل البلدي؟ أين حمادي الجبالي ؟ أين عبد الحميد الجلاصي ؟ ...الخ لا صوت لهم خارج الحركة .

مائة قيادي في الحركة قالوا للغنوشي تنحى فكانت صرخاتهم كالصدى في بئر مهجور .

هاجت البلاد وماجت وأحرق أبناء الشعب مقرات الحركة ولولا ما قام به قيس سعيد لأحرقوا منازل قادة النهضة وزعمائها ( لذلك قلنا ان قيس سعيد ساهم في انقاذهم) فلم يتحرك الغنوشي وزاد اصرارا وتعنتا .
مائة وثلاثون شابا في النهضة بينهم خمسة نواب قالوا علينا تغيير قيادات الصف الأول فلم يسمعهم الغنوشي .مائتا شاب وخمسة نواب ( والعدد يتصاعد) والغنوشي لا يبالي ولا هم له ألا العودة الى رئاسة البرلمان ورئاسة الحركة . 

بان أكثر من مرة كذبة مؤسسات الحركة لأن هذه المؤسسات يديرها الغنوشيون ( نسبة الى الغنوشي ) لأن الغنوشي لا يثق في ابناء الحركة حيث جعل من ابنه رئيسا لديوانه ومن صهره وزيرا لخارجية تونس ومن أبن اخته مقررا لدستور البلاد متمثلا لمفهوم العصبية حسب نظرية ابن خلدون.

همه ان يكون رئيسا كلفه ذلك ما كلفه : جثث الناس ، حرب اهلية ، دماء تسيل .....أنا وبعدي الطوفان . 

لا وطنية له 


تعليقات