رسالة مفتوحة الى السيدة وزيرة الشؤون الثقافية .

رسالة مفتوحة الى السيدة وزيرة الشؤون الثقافية . 

تحية طيبة و بعد

بدءا أتمنى لكم التوفيق في مهامكم على رأس وزارة الشؤون الثقافية وينتظر منكم المنتمون إلى القطاعات الثقافية أن تستعيد الوزارة عافيتها وتقطع مع المظاهر السلبية التي لازمتها خلال العشرية المنقضية.
لقد تزامن مجيئكم للوزارة مع قرب تنظيم الدورة 32 لأيام قرطاج السينمائية التي كشف منظّموها يوم الثلاثاء 12 اكتوبر عن برنامجها. وقد لفت نظر العديد من الملاحظين وجود شبهات تضارب مصالح في خيارات مدير عام الدورة. فقد اختار صورة النجمة هند صبري من فيلم "صمت القصور" للراحلة مفيدة التلاتلي لأفيش المهرجان معلّلا ذلك بتكريم المخرجة الراحلة. والواقع أنّ للسيد رضا الباهي إشكالا قائما مع هند صبري التي مثّلت في فيلمه الأخير "زهرة حلب" وساهت في إنتاجه. وظلّت مسألة نصيبها من مداخيل استغلال الفيلم محلّ خلاف بينهما. وقد يكون أراد أن يسترضيها بجعل صورتها في الأفيش. ومهما يكن من أمر فكان ينبغي تجنّب إقحام هند صبري ما دامت شريكته في إنتاج فيلمه الأخير وبطلته الرئيسية.
كما فوجئ الحاضرون في الندوة الصحفيّة بإعلان المدير العام عن إضافة جائزة يمنحها منتج وموزع قدرها 15 الف دينار للحائز على التانيت الذهبي. والمنتج والموزع هو صادق  أنور الصبّاح الذي يتولّى توزيع فيلم السيد رضا الباهي " زهرة حلب" ثمّ إنه منتج وموزّع مسلسلات تلفزية ولا علاقة لتوجّهاته في الإنتاج والتوزيع بخصوصيات وأهداف أيام قرطاج السينمائية. ثمْ إنّ إضافة جائزة لا يمكن ان يحصل دون تغيير القانون العام للمهرجان الذي ينبغي أن يحظى بموافقة الهيئة المديرة ومصادقة سلطة الإشراف. وغريب أن يحدث ذلك على مرأى ومسمع الإدارة العامة للفنون السمعية البصرية ممثلة سلطة الإشراف في هيئة المهرجان دون أن تحرّك ساكنا.
حالة التلبّس الثالثة بتضارب المصالح تتعلّق بتسمية Sarah Berthou في لجنة تحكيم جائزة لينا بن مهنّي التي أضيفت لقائمة الجوائز بقرار أحادي من مدير عام المهرجان. وعضو لجنة التحكيم المشار إليها يمكن اعتبارها من الدائرة الضيّقة لعائلة المدير العام.
هذه بعض الملاحظات الأولية عمّا يشوب هذه الدورة من شبهات وقد تكشف الأيام القادمة عن المزيد.
ودمتم سيدتي الوزيرة كما رمتم؟
محمد الراضي تريمش  منتج سينمائي و خبير لدى المحاكم في المجال السينمائي والسمعي البصري.

تعليقات