أنقذوا ما ‏يمكن ‏انقاذه ‏من ‏أفلامنا ‏التونسية

هموم تونسية

بقلم : محمد المي

تفرجت البارحة على الشريط الروائي السينمائي ليلة السنوات العشر وهو فيلم تونسي اقتبسه وأخرجه ابراهيم باباي عن كتاب محمد صالح الجايري رحمهما الله .

اعدت مشاهدة هذا الشريط السينمائي التونسي الطويل رغم أني شاهدته أيام خروجه للناس أول مرة وقد فعلت ذلك قصد انعاش ذاكرتي والترحم على روح صديقي محمد صالح الجابري وكدت أترحم على السينما التونسية.

نعم ، كدت اترحم على السينما التونسية ونحن لم يعد يفصلنا عن أيام قرطاج السينمائية سوى أيام قليلة فقد عرض الفيلم في قاعة من قاعات مدينة الثقافة ومن قام باعادة عرضه هي حافظة ذاكرة السينما التونسية وقد تم قطع البث ثلاث مرات لأن الحامل 35 ميلميتر لم يعد صالحا فقد أصابه الندى واهترأ وطمست بعض مقاطعه....الخ .

وهذا ليس حال فيلم ليلة السنوات العشر فقط وانما هو حال أغلب افلامنا التونسية ! للأسف طبعا . 

عدد الأفلام التونسية الطويلة 250 فيلما سينمائيا وتكلفة نقل فيلم من ال 35 ميلميتر الى المحامل الرقمية الجديدة تقدر ب 300 ألف دينارا تونسيا فماذا لو توقف دعم الأفلام التونسية الجديدة سنة أو سنتين ويقع تحويل منح الدعم إلى إنقاذ الذاكرة أولا ؟ 

ماذا لوتوقفت منحة الدعم لتتحول لانقاذ أفلام روائع تدل علينا وتذكر ببداياتنا في مجال الصناعة السينمائية ؟ 

لقد وجدت مصر الوليد بن طلال لينقذ ذاكرتها التي تدر بها علينا روتانا زمان فلماذا لا نفعل فعلهم وتتم اتفاقية بين التلفزة التونسية ووزارة الشؤون الثقافية لانقاذ ما يمكن انقاذه مقابل البث المجاني لتلك الأفلام ؟ 

تستعد وزارة الشؤون الثقافية لاحياء ستينية تأسيسها فأرجو ان يكون هذا المشغل من مشاغلها عسانا ننقذ ما يمكن انقاذه ونترك شيئا لأبنائنا.

تعليقات