السينما وباقي الفنون حتى تكون مثقفا

بقلم : محمد المي

بعض المنتسبين إلى الثقافة من قطاعات فنية وابداعية مختلفة لا يحرجهم عدم التفاعل مع التعبيرات الفنية المختلفة : 

كأن لا يدخل الشاعر إلى المسرح .

وكأن لا يدخل الروائي أروقة الفنون التشكيلية.

وكأن لا يدخل القصاص قاعات السينما .

وكأن لا يقرأ الفنان التشكيلي رواية .

وكأن لا يتابع السينمائي عرضا مسرحيا .

طبعا هذا خطأ بل ناشئ عن عقلية العصابات لأن الفنان يحتاج إلى تزويد فكره وتغذية وجدانه واثراء خياله بالاطلاع والتفاعل مع مختلف التعبيرات الثقافية ويحتاج إلى ملء معارفه وتنويعها بالقراءة والكتابة والمشاهدة والسماع .

هناك من يتعامل مع الفن تعاملا انتهازيا كأن يبيع لوحة في السنة للجنة الشراءات ليزود رصيده المالي لا غير.

هناك من لا يقرأ كتابا سوى لأن ذلك الكتاب يندرج في اطار بحثه الجامعي .

هناك من لا يستمع الى الموسيقى إلا في ليالي الصيف في المهرجانات الشعبية 

هؤلاء لا علاقة لهم بالثقافة بل هم بمثابة الاعشاب الطفيلية التي تنمو وتترعرع لتعيش كما تعيش البقة في جلود الكلاب أو القطط .

لا يمكن ان تكون مثقفا ما لم يكن لك بعض الاطلاع على المسرح والسينما والفنون التشكيلية والموسيقى والأدب فالأخذ من كل شيء بطرف ضروري لتنمية الفكر وصقل الموهبة والاحساس بالانتماء إلى دنيا الثقافة .