ستون عاما على تأسيس وزارة الشؤون الثقافية

ستون عاما على تأسيس

وزارة الشؤون الثقافية

                                                                 

 هموم تونسية

 

بقلم : محمد المي

 

لم أفهم ولم أستوعب سكوت أبناء وزارة الشؤون الثقافية عن المحطة التاريخية الهامة التي تمرّ بها وهي الستينية أعني مرور 60 عاما على تأسيس وزارة الشؤون الثقافية وهي الوزارة التي تحمي الذاكرة وتهتمّ بها وترعاها ...فكيف تنسى أو تتجاهل موعدا هاما كموعد الستينية ؟

هل لأن الوزير الحالي وزيرا بالنيابة ؟

وهل لأن بها وزيرا آخر سمّي وزيرا ولم يؤد القسم ؟

كل هذا لا يبرر سكوت كوادر الوزارة وأبنائها عن موعد هام كان يفترض التوقف عنده بإقامة معرض وثائقي على الأقل أو بتعليق صور الوزراء الذين تعاقبوا على الوزارة من التأسيس إلى اليوم مثلما فعلت وزارة التربية ووزارة الخارجية وبعض الوزارات الأخرى كلمسة وفاء لمن تعاقبوا عليها .

كان من المفروض أن تكون الندوات الفكرية التي تقيّم مشروع الوزارة على غرار ما فعل الشاذلي القليبي سنة 1971 أي غداة العشرية الأولى على تأسيس الوزارة حيث أوجد شيئا اسمه : وقفة التأمل

يعني بذلك حتما تقييم المنجز خلال السنوات العشر وما هي النقائص وكيف يمكن تجاوزها وماهو مطروح على الوزارة في السنوات المقبلة ...الخ وقد تكونت لجان في تلك الفترة وانتشرت في المعاهد الثانوية والمدارس الابتدائية لأنه لم يكن هناك دورا للثقافة فاستغلت وزارة الثقافة فضاءات الدولة للتربية والتعليم لتجتمع فيها اللجان لتفكّر في وضعية الكتاب والفنون التشكيلية والسينما والمسرح ...الخ وخرجت تلك اللجان بنتائج مبهرة

ماذا يعجز الوزارة اليوم أن تفعل ما فعله الشاذلي القليبي في سبعينات القرن العشرين ؟

خصوصا وقد أصبح للوزارة فضاءاتها وكثر عدد المنتمين إليها ولكل قطاع مشاكله التي يتخبط فيها .. كان لا بد من الانتباه إلى ستينية الوزارة والتوقف عندها وعدم تركها تمر مرور الكرام .

كان يمكن أن يصدر كتاب فاخر يبرز انجازات الوزارة ويعرف بإداراتها واختصاصات كل إدارة وإبراز الفضاءات الموجودة والمتاحة والتعريف بالاحداثات الجديدة وكيف تطورت في أساليب عملها ...الخ اقتراحات عدّة وأفكار كثيرة تنتظر الإرادة والعزيمة

كتبت هذا حتى لا يقال إن الذاكرة  نامت في بلادنا


 

تعليقات