لا للعبث بأيام قرطاج السينمائية

لا للعبث بأيام قرطاج السينمائية.

ايام قرطاج السينمائية مهرجان عريق عمل موسّسوه على أن يكون واضح التوجّه والهويّة. وقد عرف بين المهرجانات بأنّه مهرجان منضبط ،له قانون عام يحدّد شروط المشاركة وقيمة الجوائز. وهذا القانون العام لا يمكن تحويره إلّا بموافقة الهيئة المديرة للمهرجان ومصادقة وزارة الإشراف. إلّا انّ الفوضى التي طالت كلّ شيء قد تسرّبت إلى المهرجان فأصبح كلْ مدير يعيّن على رأس المهرجان يضيف ما يحلو له من جوائز دون  الرجوع إلى أيّة جهة كانت.
وقد فوجئ الحاضرون اليوم في الندوة الصحفية بإحداث جائزتين جديدتين إحداهما تحمل اسم لينا بن مهنّي والثانية تحمل اسم صادق أنور الصبّاح.
بالنسبة للينا بن مهنّي فلا أحد يناقش أحقيتها في أن تحمل جائزة مهرجان عرف بانتصاره للنضال والمقاومة اسمها. أمّا الجائزة الثانية فهي تحمل اسم منتج وموزع لبناني متخصص في إنتاج وتوزيع الدراما التلفزيرنية. وقد قرْر السيد مدير عام المهرجان أن يمنحه شرف تقديم جائزة باسمه قيمتها لا تتجاوز ستة آلاف دولار.
ولسائل أن يسأل: هل استشار المدير العام سلطة الإشراف؟ وهل عرض الموضوع على الهيئة المديرة؟ وهل هذا الاختيار ينسجم مع توجّه المهرجان وتاريخه وهل يصبْ في فلسفة المهرجان التي تنتصر للسينما المعبّرة عن الثقافة العربية والافريفية ؟ أم إنّ هناك دوافع أخرى تجعل المهرجان مطيّة لمن هبّ ودبّ يركب سمعة المهرجان وعراقته مقابل فتات؟؟
مسألة تثير كثيرا من الأسئلة الحارقة. وللحديث بقيّة.

تعليقات