شكرا لسعد بن حسين

بقلم: محمد المي 
أقول شكرا للصديق لسعد بن حسين لأنه حفظ ماء وجه الوطن ولأنه أنقذ ما يمكن انقاذه بعد الفعلة الشنعاء للمدعو كمال الرياحي .
كان لا بد من الاعتذار لفلسطين ! وكان لا بد من التأكيد ان سلوك الفرد لا يلزم الجماعة وأن حب الشهرة وسرعة الانتشار ليست من طبائع الكتاب الحقيقيين.
يعقد بيت الرواية ندوة على امتداد ثلاثة أيام هي كأيام العرب هزت المشهد الروائي واشرأبت الأعناق من جديد إلى تونس .
كان بامكان لسعد بن حسين ان يدعو الفائزين بجوائز البوكر ليزيد من حمى الهوس بالجوائز ويؤجج مرض الشهرة والتكالب على مد الوجوه في التلفزات العربية . لكن لسعد أختار السير على نهج الطاهر الشريعة الذي راهن على قضايا التحرر ومشاكل دول الجنوب وارادها سينما عربية افريقية كذلك لسعد ارادها رواية مناضلة .
لذلك قلت له شكرا . أعرف الخلفية التي ينطلق منها لسعد بن حسين واعرف أنه سيعدل اتجاه البوصلة ولو بعد حين وسيعيد الأمور إلى نصابها .
لقد بليت الساحة بأمثال كمال الرياحي بعد 14 جانفي لأنه قبلها كان مجرد متمسكن ، متمسح على الاعتاب يراقب ظله عله ينحرف لا يطلب غير عمل يرتزق منه حتى جاءت فترة جنون البقر فجن !
أنجز بيت الرواية يفضل دعم الوزير المثقف محمد زين العابدين ثم تنكر له واستعمل بيت الرواية لابراز نفسه وأحاط نفسه ببعض الشبان المتأدبين وجندهم في الفايسبوك ليكونوا له اعوانا في التطاوس واستباح البيت الذي انطلق انطلاقة جيدة واراد استباحة الوطن ودعا ابن سفير صهيوني وكرمه على مرأى ومسمع من الجميع حتى هتك الله سره وفضح أمره بترجمة رواياته إلى العبرية وتقاضى عليها اموالا ...واصبحنا ضحكة بين الأمم.
جاء لسعد ليطهر البيت وكان هذا الملتقى الذي اعتبره حاسما ومهما لارجاع صورة تونس التي اهتزت لدى العديد من اخواننا المغاربة والمشارقة .
نعرف مواقف لسعد بن حسين الكاتب الهامشي الذي لم يعدل عقارب ساعته على ايقاع المتهافتين ولم يركبه جنون العظمة ولا حب الشهرة وهو الكاتب الحق والسيناريست الكبير والمثقف المطلع على المدونة التونسية 
لكل هذا اقول له شكرا

تعليقات