جليلة الطريطر شمس أشرقت على كتابات النساء

بقلم : محمد المي
                 جليلة الطريطر واحدة ممن تفخر بهن الجامعة التونسية وهي فخر من مفاخر المرأة التونسية فهي جادة٫ صعبة مع نفسها قبل أن تكون صعبة مع الآخرين وهي في كتاباتها لا تبحث عن شهرة ولا عن جوائز وانما عن خلود معرفي يجعلها في تاريخ الأفكار ممن فتحت دربا في المعرفة .

                كانت أول من أعدت اطروحة دكتوراه الدولة في الجامعة التونسية حول السيرة الذاتية حتى أنها لم تجد مشرفا مختصا فكانت كمن أطرت نفسها في هذا المجال وفتحت دربا عبدته بالمراجع والاحالات والتنظير والتقعيد فهي في اختصاصها أول الفاتحين وقد حدثني صديقي محمد ايت ميهوب وهو ممن أثق في علمه ورأيه وقال لي :" ان جليلة الطريطر سيدة مكانها وزمانها وهي عمدة في ميدانها يعتد بعلمها ويستنير أهل البحث بافكارها "
وبما أن الشيء بالشيء يذكر فاني اشهد أن هذه الجامعية ليست متهافهة ولا باحثة عن مال أو شهرة اذ لم أنجح في دعوتها للمشاركة في الندوات التي اقيمها إلا مرات قليلة لا تبلغ عدد اصابع اليد الواحدة فكثيرا ما كانت تعتذر لأنها ملتزمة باتمام بحث أو منكبة على تاليف كتاب ...الخ وقد ازددت انبهارا بشخصها بعد صدور مؤلفها الجديد الضخم :" مرائي النساء دراسات في كتابات الذات النسائية العربية " الذي يمتد على حوالي 500 صفحة ! 

قلت انبهرت لأن دكاترة الدولة ينتهي علمهم بعد مناقشة اطروحاتهم فلا يقبل الواحد منهم على التأليف والكتابة ألا لحاجة في نفسه كأن يصطاد جائزة أو يرغب في تحصيل مال من مؤسسة خليجية أو بيترودولارية .
جليلة الطريطر اختارت ان تنظر في موضوع حارق يتصل بها كباحثة وكامرأة .
ولنا عودة

تعليقات