الشارقة تكرم المثقفين التونسيين

بقلم : محمد المي
ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي هو العنوان الذي رفعه حاكم إمارة الشارقة سمو الشيخ سلطان القاسمي ليكرم جملة من المثقفين العرب ممن أنتجوا وكتبوا وترسخت أسماؤهم في المشهد الثقافي ولم يقبل النقاد على انتاجهم الأدبي ولم يقع تكريمهم في بلدانهم أو خارجها .

هذا البرنامج شمل عديد الدول العربية واخيرا حط الرحال في تونس لتكريم ثلة من المثقفين التونسيين وقد كانت البداية بأربعة أسماء من تونس هم : 
البشير بن سلامة
رشيد الذوادي
منصف المزغني
محمد خريف 
فهاته الاسماء لا أحد يجهلها في تونس ولا أحد ينكر غزارة انتاجها ومواضبتها على الكتابة والنشر منذ سنوات وفي الآن نفسه لا أحد يستطيع أن يقول ان هؤلاء وقع تكريمهم - ماعدى المزغني - الذي كرمته أنا محمد المي في منتدى الفكر التنويري التونسي رغم عمق تجربته وامتدادها فانه لم يحصل على جوائز عربية .

كانت فرصة ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي الذي حضره عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة بامارة الشارقة صحبة رئيسة بلدية قرطاج الدكتورة حياة بيوض ومديرة بيت الشعر القيرواني سيدة الشعر التونسي جميلة الماجري فقد فوجئ الوسط الثقافي بهذه الاسماء فمن مازال يذكر البشير بن سلامة أو يكتب عنه بعد تنحيه من الوزارة ورئاسة تحرير مجلة الفكر؟ 
ومن كان ينتظر تكريم رشيد الذوادي ؟ رغم كم الانتاج الذي تميزت به مسيرته اذ لا أحد ينكر دور سلسلة أبطال بلادي رغم بساطتها فقد رفعت الغبن عن العديد من أعلام الثقافة .
كما لا أحد يقدر أن يتجاهل فرادة تجربة محمد خريف صاحب مسك الحنضل وتأويل التأويل وغيرها من المؤلفات التي لا سابق لها ولا لاحق ولا شبيه لها ورغم ذلك فان هؤلاء لم يقع الاهتمام بمدونتهم ولم يكرموا ...الخ 
لذلك جاء هذا التكريم حدثا مميزا وبارزا وجاء من شارقة الخير عاصمة الثقافة العربية دون منازع 
لكل هذا لا يسعنا سوى توجيه الشكر لحاكم الشارقة الذي راهن على الثقافة والمثقفين وسيذكر التاريخ دوره دون شك .
هذا ليس آخر تكريم في تونس بل هو فاتحة التكريمات فشدوا أحزمتكم يامن وقع تجاهل تجربتكم ونستكم بلدانكم وحكوماتها فالخير قادم من وراء البحار والشمس ستشرق من شارقة العرب

تعليقات