هل تناصر الكاتبة التونسية زميلتها ؟

بقلم : محمد المي

غالبا ما أقرأ معاضدات فايسبوكية لكاتبات تونسيات يؤازرن بعضهن البعض ويبدين تعاطفا مع بعضهن البعض حتى لتحسبهن من أخوات الصفاء وخلات الوفاء.

لا تتعجل الفرح فالمسألة لا تتعدى الشعور الافتراضي ولي أدلة على أرض الواقع تؤكد ادعائي.

أدلتي على زعمي هي الندوة التي أقمتها للأديبة الكبيرة نافلة ذهب ثم الندوة التي أقمتها لعروسية النالوتي.

في الندوة الأولى أتذكر أنه ماعدى نتيلة تباينية لم تحضر للندوة اي كاتبة تونسية ابتهاجا لاقامة ندوة حول كاتبة تونسية اذ فيما أعلم فان الندوة التي اقيمت حول نافلة ذهب هي أول ندوة في تاريخ الثقافة التونسية حول إمرأة مبدعة وقد صدرت أعمالها في كتاب وفي عدد خاص من مجلة الحياة الثقافية.

كنت اعتقد حضور العديد من الكاتبات خصوصاً المدافعات عن حظوظ المرأة وشرعية تواجدها وما إلى ذلك من الشعارات التي نقرا ونعرف بل ان كاتبة تونسية (لن أبوح باسمها) جاءت يوم الندوة الى دار الثقافة ابن خلدون ولم تكلف نفسها حتى عناء الدخول الى قاعة الندوة بل قصدت الادارة في طابقها العلوي وانصرفت خفية ؟

التجربة الثانية مع عروسية النالوتي حيث لم تحضر في ندوتها سوى امال مختار وفوزية المزي رغم ان خروج النالوتي يعتبر حدثا ثقافيا لأن المرأة انقطعت عن المشهد تماما وطلقت الدنيا ومافيها.

اذن نحن على بينة بأن تشدق بعض الكاتبات بمناصرة الكاتبات مجرد تحلية فايسبوكية ومزايدات افتراضية لأن الواقع عكس ذلك تماما .

تعليقات