معرض أيقظ المدينة من سباتها..

معرض أيقظ المدينة من سباتها
بأعمال متفاوتة القيمة الفنية

بقلم: محمد المي

أقامت الجمعية التونسية للفنون البصرية بفضاء مدينة ياسمين الحمامات ليلة نصف رمضان من سنة 2022 معرضا جماعيا جمع أجيالا مختلفة وأعمالا متباينة ومختلفة ومتفاوتة القيمة الفنية 
في المعرض: 
نحت وخزف ورسم وتصوير شمسي ولوحات زيتية وأخرى بالاكريليك لأسماء بارزة واسماء مغمورة واسماء مازلت تبحث عن نفسها وعن موضوعها.

المعرض حقق جانب التنشيط الثقافي حيث ادخل على مدينة ياسمين الحمامات حركية وسط ظلام دامس اذ رغم ما بذل أصحاب المدينة لجعلها قطبا يجذب إليها الناس ويتم تحويل وجهتهم غير أنهم لم ينجحوا في تحقيق مارسموه لها .
المعرض لفت الانتباه إلى رواقها الذي لم اكن اعرفه قبل هذا المعرض ولا أعتقد أنه مدرج لدى إدارة الفنون التشكيلية كرواق رسمي رغم ما يتمتع به وما يتوفر عليه . 

اعود الى الأعمال المشاركة وعددها حوالي مائة عمل تم عرضه اذ تم تكريم كل من عبد العزيز كريد وبوجمعة بلعيفة باعتبارهما يمثلان نماذج ناجحة في جيلهما رغم ان الثاني متعدد الاهتمامات فهو لا يعد نحاتا فقط بل هو خزاف ورسام كذلك في حين ان عبد العزيز كريد اكتفى بالنحت وله أعمال رائعة تدل على موهبة كبيرة وقدرة على مقاربة الأحجام الكبيرة والتعامل مع الصخور الرخامية وهو أمر ليس هينا.

في المقابل هناك اعمال خزفية على غرار ليندة عبد اللطيف التي حافظت على خصوصية في أعمالها تتمثل في الاشكال المدورة والمسطحة والمقعرة مع تخريج تفريعات شبيهة باعشاب البحار أو اصابع الأخطبوط...الخ وقد برعت فيها وتميزت وان كنا ننتظر ان تتجاوزها وهي قادرة على الاضافة والابتكار
عكس ايمان بالسرور التي استغربت عملها الذي لا يرقى في تقديري الخاص الى مستوى ما انتظرته منها وهي المكونة وصاحبة الخبرة الطويلة في المركز الوطني للخزف الفني بسيدي قاسم الجليزي
لنا عودة

تعليقات