حول المتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر مرة أخرى

بقلم: محمد المي
قبل أن أتحدث عن المتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر بمدينة الثقافة والندوة الصحفية التي عقدت ليلة القدر أريد أن ألاحظ أن عدم استقلالية أي متحف ببناية خاصة كارثة لكي لا نقول إنه لا معنى لمتحف لا بناية خاصة له وأضرب مثالا واضحا بمتحف باردو:

عندما أغلق رئيس الدولة مبنى البرلمان الحالي وقع غلق متحف باردو معه وهذا أكبر دليل على أن المتحف لا يكون متحفا إذا لم تكن له استقلالية على مستوى البناء فضلا عن الميزانية.

تم الإعلان عن متحف الفن الحديث والمعاصر منذ سنة 2016 اي منذ افتتاح مدينة الثقافة والى غاية اليوم لم يقع افتتاح هذا المتحف ؟ والسبب لا يرتبط بسامي بن عامر ولا برابعة الجديدي وانما بالمنطلقات الخاطئة التي تفضي بالضرورة بنتائج خاطئة. من سنة 2016 إلى اليوم صرفت مايقارب العشرة مليارات من المليمات لتهيئة الفضاء وجعله متحفا للفن الحديث والمعاصر ؟ 

وهذا الكلام قلته منذ سنوات ولم يؤخذ كلامي على أسس موضوعية بل اعتبرني العديد أشوش على مشروع وطني! 
اختلفت مع المدير العام الأول سي سامي بن عامر وقلت له بحضور حسين التليلي: من حق وزير الثقافة الادعاء بتأسيس متحف ولكن ليس من حقك كفنان وكجامعي الانخراط في هذا الوهم وتجريع الرأي العام هذا الوهم؟ 
الوزير سياسي من حقه ذلك أما الفنان الذي تأخذه الغيرة على الفن فلا وألف لا !

تعليقات